مناخ اقتصادي جديد يفرضه معبر الدار الكبيرة بريف حمص

camera iconأوتوستراد الرستن تلبيسة شمال حمص - 1 آب 2017 - (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ريف حمص – مهند البكور

فرض فتح معبر الدار الكبيرة (الغاصبية) في ريف حمص الشمالي بعد ثلاثة أشهر من إغلاقه مناخًا اقتصاديًا جديدًا، تجلى بانخفاض ملحوظ في أسعار المواد الغذائية، التي تعد مطلبًا أساسيًا لحوالي 350 ألف مدني.

ويعتبر المعبر المنفذ الرئيسي لمدن وبلدات ريف حمص الشمالي، وفتح للمرة الأولى في 28 أيار 2016، من الجهة الجنوبية من الدار الكبيرة، بعد اتفاق بين “المحكمة العليا” والنظام السوري، قضى بفتح “معبر إنساني” للريف الشمالي، على أن تفتح الفصائل العسكرية “تحويلة حمص” التي تربط المدينة بمنطقة صافيتا في طرطوس.

ما أسباب فتح المعبر؟

كان النظام السوري أغلق المعبر مطلع آب الماضي، على خلفية عدم إقبال التجار على شراء المواد الغذائية لارتفاع أسعارها، وغياب السعر الثابت.

وبحسب عضو مجلس بلدة الدار الكبيرة، محمود السليمان، انتقل إدخال المواد الغذائية عقب إغلاق المعبر إلى معابر تجارية خاصة تحكمت فيها ميليشيات “الدفاع الوطني”، من خلال تحديد الأسعار سواء المفروضة على المواد الغذائية، أو على السيارات بشكل كامل.

وتزامن فتح المعبر مع اجتماع لجنة تفاوض ريف حمص الشمالي مع الجانب الروسي على معبر الدار الكبيرة، وتم خلاله تسليم مشروع آليات وقف إطلاق النار، وتحديد المعابر الإنسانية المتفق عليها، والتأكيد على ملف المعتقلين.

وقال السليمان لعنب بلدي إن فتح المعبر انعكس على سعر مواد التدفئة بشكل أساسي، والتي تشهد في الفترة الحالية إقبالًا كبيرًا لدى الأهالي، وانخفض الطن الواحد من الحطب من 120 ألف ليرة سورية إلى 100 ألف.

بينما اعتبر الناشط عمر الكسم أن “افتتاح المعبر خفف معاناة المدنيين”، موضحًا لعنب بلدي أن قيمة الأتاوة التي يدفعها التجار حاليًا على المعبر تعادل 25% من قيمة البضاعة، على خلاف القيمة التي كانت تدفع على المعابر الخاصة والتي تبلغ في معظم الأحيان حوالي 80%.

وأشار إلى أن بعض السيارات فرض عليها على المعابر الخاصة حوالي مليون ليرة سورية (2000 دولار أمريكي)، بغض النظر عما تحمله من المواد الغذائية.

انخفاض ملحوظ في الأسعار

تباينت الأسعار بين سلعة وأخرى، فبينما بقيت أسعار المحروقات على حالها، انخفضت أسعار بعض السلع الغذائية، وخاصة ذات الطلب اليومي كالسكر واللحوم والبيض.

اللحوم الحمراء انخفضت بشكل نسبي، وسجل سعر الكيلو الواحد من لحم البقر 3500 ليرة قبل فتح المعبر، لينخفض بعد افتتاحه إلى 2500 ليرة للكيلو الواحد.

أما لحم الغنم فانخفض بحوالي 1200 ليرة سورية للكيلو الواحد، إذ بلغ سعره قبل فتح المعبر 3200 ليرة، وانخفض عقب افتتاحه إلى 2000 ليرة سورية.

وأوضح التاجر سعد جمعة لعنب بلدي أن البضائع لم تتوفر جميعها بعد فتح المعبر، سواء الخضراوات أو المواد الغذائية، بل انخفضت في عددها وحجمها.

وأشار إلى أن الأهالي شمالي حمص يعتمدون حاليًا على الزراعة لتوفير احتياجاتهم من الخضراوات وبيع قسم منها لشراء حاجيات أخرى، الأمر الذي ينعكس على الطلب.

بينما اتجه بعض التجار إلى الاحتكار وتخزين البضائع، ليتم طرحها في السوق في حال أغلق المعبر التجاري مجددًا.

 

نـوع المـادة قبل افتتــاح المعبـر بعـد افتتـاح المعبر
السكر 400 300
الأرز المصري 550 550
رز كبسة 900 900
صحن البيض 2500 1300
علبة متة حمراء 250غ 1000 700
كيلو البطاطا 175 175
كيلو البندورة 225 225
كيلو الفروج الحي 650 600
كيلو الفروج المشوي 1800 1500
كيلو السمك 1800 1500
الحليب 200 200
لبن البقر 250 250
ربطة الخبز 300-250 300 – 250
جرة الغاز 7500 7200
ليتر البنزين 500 450
ليتر المازوت 500 450

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة