معارضون يعلّقون على الاستقالة الجماعية في “هيئة المفاوضات”

camera iconالهيئة العليا للمفاوضات (انترنت)

tag icon ع ع ع

أثارت الاستقالة الجماعية التي شهدتها “الهيئة العليا للمفاوضات” أمس الاثنين تساؤلات عدة، فبينما ربطها البعض بضغوط سعودية على “الهيئة”، عزاها آخرون إلى مطلب تحديد مصير الأسد في المرحلة المقبلة.

ورصدت عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 21 تشرين الثاني، آراء عدد من المعارضين حول عملية الاستقالة التي بدأت بالمنسق العام، رياض حجاب، وتبعها ثماني شخصيات معارضة في جسم “الهيئة”.

مدير الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض، أحمد رمضان غرد عبر “تويتر”، وقال إن لجنة تحضيرية تضم ممثلين عن مكونات “مؤتمر قوى الثورة والمعارضة” هي التي تصوغ وثائق “الرياض 2″، ولا صلة لأي طرف خارجي بذلك.

ونفى المعلومات التي انتشرت حول عدم توجيه دعوة لـ”الهيئة العليا” لحضور المفاوضات أو إشراكها في التحضيرات الأولية، معتبرًا أن “العهد هو العهد، دفاعًا عن الثـورة والشهداء في سوريا”.

بينما علّق المعارض عبد الباسط سيدا على الاستقالة، واعتبر أن “بعض المعارضين الجدد يطالبوننا بالواقعية السياسية، ونحن كنا دائمًا وسنظل من أنصار الواقعية السياسية الفعلية”.

وقال عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، “إذا كانت واقعيتهم تعني القبول ببشار ولا نظامه، فإننا نفضّل أن نكون مع الحالمين المنتظرين لربيعٍ قد لا يأتي الآن غير أن عبقه يبشّر به”.

وأعلن المنسق العام لـ “هيئة التفاوض”، رياض حجاب مساء أمس استقالته دون توضيح الأسباب التي دعته إلى ذلك، وتبعه استقالة ثمانية أعضاء من “الهيئة” هم رياض نعسان آغا، واللواء عبد العزيز الشلال، والمقدم أبو بكر، إلى جانب الرائد أبو سامة الجولاني، وسامر حبوش، وعبد الحكيم بشار.

ويرى البعض أن استقالة حجاب جاءت نتيجة ضغوط سياسية تحاول تشكيل وفد معارض سوري يقبل ببقاء الأسد، بضم منصة موسكو، المحسوبة على المعارضة التي تتوافق مع رواية النظام السوري للأحداث في سوريا.

إلى ذلك قالت المعارضة والإعلامية السورية عليا منصور إن “الهيئة العليا للمفاوضات والتي نتجت عن اجتماع الرياض 1 غير مدعوة لمؤتمر الرياض 2”.

وردّت على حديث المعارض أحمد رمضان، وأضافت عبر “تويتر” أن “الائتلاف دعي كائتلاف وهو سمى من يشارك باسمه، أما الهيئة فدعي بعض أفرادها”.

رئيس الائتلاف السابق، خالد خوجة تمنى لو أن “الهيئة العليا” حافظت على كينونتها بلا استقالات رغم إنهائها عمليًا باستبعادها من “رياض 2”.

وأوضح أن عملية المحافظة لو استمرت ستظهر “الهيئة” كنموذج نجح بتمثيل الثورة والالتزام بثوابتها رغم التمييع، إضافةً إلى منع تقديم شرعية يفتقدها اجتماع الرياض أصولًا.

وتأتي الاستقالة قبل يومين من عقد المعارضة السورية مؤتمرًا موسعًا، بين 22 و 24 تشرين الثاني الجاري، في محاولة لتوسيع وإعادة هيكلة وفد معارضة موحد، قبل أيام من انطلاق مفاوضات جنيف بنسختها الثامنة، 28 من الشهر نفسه.

وطالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الأعضاء بتوضيح سبب الاستقالة عبر مؤتمر صحفي لمعرفة الدول التي ضغطت عليهم.

وانتشرت في الأيام الأخير معلومات عن ضغوط تتعرض لها الهيئة لقبول تشكيل وفد معارض سوري يقبل ببقاء الأسد، بضم منصة موسكو، المحسوبة على المعارضة، والتي تتوافق مع رواية النظام السوري للأحداث في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة