“مؤتمر سوري عام” لــ “حكومة الإنقاذ” ردًا على اجتماع الرياض

مؤتمر صحفي لرئيس حكومة الإنقاذ محمد الشيخ في مدينة إدلب - 22 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)
tag icon ع ع ع

حددت “حكومة الإنقاذ السورية” موقفها من المحادثات السياسية في مؤتمر “الرياض 2″، بالحديث عن “مؤتمر سوري عام” يتم التحضير له في الداخل السوري بمشاركة كافة “القوى الثورية”.

وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الأربعاء 22 تشرين الثاني، دعت حكومة “الإنقاذ” كافة القوى إلى الالتزام بمرجعية الداخل من خلال مؤسساته التي “تحرص أن يشارك فيها الجميع”.

وقالت إنها تحضّر لـ”مؤتمر عام” بمشاركة الهيئة التأسيسية، وحددت مخرجاته بإسقاط النظام السوري وبناء سوريا الجديدة عبر انتقال سياسي حقيقي، إضافةً إلى رحيل القوات الروسية والإيرانية، ورفض المصالحة والتبعية لأجندات خارجية.

وفي حديث مع رئيس “الحكومة”، محمد الشيخ قال إنهم غير راضين عن مؤتمر “الرياض 2″، لأنه غير واضح المعالم والأهداف.

وأضاف لعنب بلدي أن أي مؤتمر لا يؤدي إلى انتقال سياسي لن يكون في مصلحة الشعب السوري، داعيًا كل “الشرفاء” لحضور مؤتمر الداخل، الذي سيكون ممثلًا عن الشعب السوري، ومحافظًا على ثوابت الثورة السورية.

وبدأ مؤتمر “الرياض 2” صباح اليوم بمشاركة من “الهيئة العليا للمفاوضات” و”منصة القاهرة” ووفد من الائتلاف السوري المعارض، بينما أعلنت “منصة موسكو” انسحابها لأسباب تتعلق باجتماع اللجنة التحضيرية.

ويستمر على مدار ثلاثة أيام، بين 22 و24 تشرين الثاني الجاري، لينتهي قبل أربعة أيام من موعد مفاوضات جنيف، في 28 من الشهر نفسه.

ولم تتضح المخرجات التي تتم دراستها فيه حتى الآن، وحاولت عنب بلدي التواصل مع عدد من الشخصيات المشاركة، إلا أنها لم تتلق ردًا حتى الآن.

وتقف تحديات “كبيرة” في وجه عمل “حكومة الإنقاذ” حديثة التشكيل، ويعتقد محللون أنها “مشكّلة من قبل قائد تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، لحماية تنظيمه وبسط نفوذه بشكل خفي في المنطقة”.

بينما يذهب البعض إلى أن أيادي تركية أسهمت في تأسيسها، خاصةً أن التدخل التركي في ريف حلب الغربي تزامن مع الأيام الأولى للإعلان عنها.

وفشلت المعارضة خلال اجتماع عقد في الرياض، آب الماضي، في توحيد جهودها وتشكيل وفد موحد، وسط ترجيحات لتشكيله في المؤتمر المقبل، باعتباره يسبق مفاوضات جنيف بأيام قليلة.

ووفق محللين، فإن العناوين العريضة للنقاش في الرياض، ستحاول تحقيق زخم، وإيجاد حل سياسي في سوريا، والتفاهم على النقطتين الخلافيتين الرئيسيتين، متمثلتين بالدستور وبقاء الأسد من عدمه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة