ضحايا أطفال جراء تسمم بمواد غذائية في الغوطة الشرقية

سكان أمام أحد أفران في غوطة دمشق الشرقية 2015 (يونيسيف)

camera iconسكان أمام أحد أفران في غوطة دمشق الشرقية 2015 (يونيسيف)

tag icon ع ع ع

توفي طفلان وأصيب 30 شخصًا جراء تسمم بمادة ملحية في مدينة زملكا في الغوطة الشرقية لدمشق.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية، اليوم 23 تشرين الثاني، أن عدد الوفيات بين الأطفال مؤهل للارتفاع، في ظل وجود ثماني حالات حرجة، وأضاف أن بقية الإصابات تحت المراقبة.

بينما أصدر المجلس المحلي لمدينة زملكا، بيانًا حصلت عليه عنب بلدي، يحمل مسؤولية الحادثة للنظام السوري وحليفته روسيا “نتيجة الحصار الذي يفرضونه على الغوطة الشرقية وانعدام المقومات الأساسية للحياة وهي الغذاء والدواء”.

وأضاف البيان أن “ندرة المواد الأساسية (الطحين والسكر والملح) وارتفاع أسعارها، يدفع الناس إلى شراء أي مادة تعرض من الباعة الجوالين، ومن الممكن أن تكون غير صالحة للاستهلاك البشري”.

وكان مراسل عنب بلدي نقل أمس، عن مركز الحكيم للرعاية الصحية الأولية في حمورية، بارتفاع نسبة حالات سوء التغذية في مدن وبلدات الغوطة بسبب الحصار وارتفاع الأسعار وعدم توفر الأدوية والمكملات الغذائية.

وطالب المجلس المحلي لمدينة زملكا، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتطبيق الفصل السابع على النظام السوري، لإجباره على فك الحصار عن الغوطة، وتنفيذ القرارات الدولية وخاصةً المتعلقة بالحقوق الإنسانية.

يتزامن ذلك مع تعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية، لقصف تنفذه قوات الأسد يستهدف الأحياء السكنية.

ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة، حصارًا وصف بـ “الخانق” منذ أسابيع، وسط ارتفاع “جنوني” بأسعار المواد الغذائية وندرتها، ما دعا ناشطين لمناشدات من خلال وسم “الأسد يحاصر الغوطة”.

وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران). وتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة