توتر في السويداء على خلفية مقتل مدنيين غربي المحافظة

الحافلة التي كانت تقل مدنيين على طريق الدويرة- حران غربي السويداء - 24 تشرين الثاني 2017 (الإخبارية السورية)

camera iconالحافلة التي كانت تقل مدنيين على طريق الدويرة- حران غربي السويداء - 24 تشرين الثاني 2017 (الإخبارية السورية)

tag icon ع ع ع

تعيش السويداء توترًا على خلفية حادثة طريق “الدويرة- حران”، جنوب غربي المحافظة، التي أفضت إلى مقتل مدنيين وعسكريين.

وتحدثت مصادر متطابقة لعنب بلدي اليوم، الجمعة 24 تشرين الثاني، أن الطريق شهد حادثة مقتل ستة مدنيين من عائلة مرشد في السويداء، على خلفية اشتباكات بين فصائل الدويرة الموالية للنظام، وبعض مسلحي البدو في المنطقة.

واتهمت صفحات السويداء المحلية “هيئة تحرير الشام” بالمسؤولية عن قتل المدنيين، مشيرةً إلى أنهم أعدموا ميدانيًا.

وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة.

بينما ألقى آخرون بالمسؤولية على الوجهاء الذين شكلوا ميليشيات محلية باتت المسؤولة عن الواقع الأمني فيها.

مجريات الحادثة

اعتمادًا على مصادر من المنطقة، فإن الطريق الذي يعرف بـ “الخطر”، والمفتوح على مناطق اللجاة في درعا، شهد هجومًا من الفصائل لخيم البدو وإطلاق نار مجهول السبب دون إصابات.

وتوقعت مصادر ميدانية أن يكون السبب يعود لخطف مسلحي البدو أحد الأشخاص، الأمر الذي دعا إلى وصول مؤازرات من مسلحي البدو هاجمت محيط بلدة حران وقطعت الطريق.

فصائل المنطقة ردت على الهجوم، وقتلت ستة مدنيين من حران كانوا في حافلة مارة على الطريق، بينهم طفل وطالبة جامعية، وفق المصادر.

كما قتل اثنان من الفصائل الدرزية وشخص من عشائر البدو في المنطقة، كما أفادت المصادر.

وشهد الطريق عشرات الحوادث المشابهة وحالات الخطف، ولا يخضع لسيطرة جهة معينة، إلا أن النظام يستطيع الوصول إليه وأرسل قوات في أكثر من مرة لتمشيط المكان، دون التمركز فيه باعتباره منطقة مكشوفة.

مطالب بتأمين المنطقة

ووفق ما تحدث بعض أهالي السويداء إلى عنب بلدي، فإن الوضع الأمني “متوتر لأقصى درجة”، وسط مطالب للنظام وفصائل حضر بالمساندة وفتح معركة لتأمين ريف السويداء الغربي.

واعتبر الأهالي أن الأمر يأتي من “باب رد الجميل”، حين ساند مقاتلون من السويداء ميليشيات بلدة حضر، خلال المعارك الأخيرة، مطلع تشرين الثاني الجاري.

ويتخوف الأهالي من اشتباكات على نطاق أوسع قد تجري في المنطقة، بين فصائل “الجيش الحر” في اللجاة القريبة من الطريق، والميليشيات العشائرية.

وينتمي البدو في المنطقة لكل من درعا والسويداء، وأكدت مصادر أن الشخص الذي قتل من البدو، أمس، ينحدر من بلدة عريقة في السويداء وليس من درعا.

ووجه بعض الناشطين الاتهامات لمخابرات النظام السوري، بقيادة العميد وفيق ناصر، رئيس فرع المخابرات العسكرية في السويداء، الذي وجهت اتهامات له بالمسؤولية عن حوادث الخطف المتكررة في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة