أمريكا تعدّل الدعم العسكري لحلفائها في سوريا

تمركز القوات الأمريكية في قرية الغنامة بمدينة الدرباسية على الحدود السورية التركية - 1 أيار 2017 - (عنب بلدي)

camera iconتمركز القوات الأمريكية في قرية الغنامة بمدينة الدرباسية على الحدود السورية التركية - 1 أيار 2017 - (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بتعديل الدعم العسكري للقوى المحلية التي تدعمها في سوريا، من بينها “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد)، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال مكالمة أجراها مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس، الجمعة 24 تشرين الثاني، إن “واشنطن بدأت تعدل الدعم العسكري لشركائها على الأرض في سوريا”.

بينما أوضحت الرئاسة التركية أن أمريكا وافقت على محاربة “المنظمات الإرهابية” مع تركيا، ومن بينها تنظيم “الدولة الإسلامية” و”حزب العمال الكردستاني” (pkk)، وشبكة “فتح الله غولن”.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن ترامب أصدر تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة لتنظيم “pyd” شمالي سوريا.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقب المكالمة الهاتفية بين أدروغان وترامب أن تقديم الولايات المتحدة دعمًا بالعتاد والسلاح لتنظيم “pyd” شمالي سوريا من أبرز القضايا التي تناولها الرئيسان.

إلا أن البيت الأبيض لم يوضح تفاصيل المكالمة التي جرت بين ترامب وأردوغان حول “pyd”، لكنه قال إن الزعيمين ناقشا شراء عتاد عسكري من الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة أرسلت 100 عربة عسكرية من نوع همر لـ “قسد”، مطلع الأسبوع الماضي، تلاها عرض عسكري لوحدات حماية الشعب الكردية هددت من خلاله تركيا.

وساد توتر دبلوماسي بين البلدين في الأيام الماضية، بعد صدور حكم قضائي تركي بحبس متين طوبوز، الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في اسطنبول، بتهمة “التجسس”.

وكانت تركيا هددت أكثر من مرة بشن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، المدرج على قائمة “الإرهاب” لديها.

وتأتي المكالمة بين ترامب وأدروغان بعد يومين من انتهاء قمة “سوتشي” الثلاثية التي جمعت تركيا وإيران ورسيا، وتم الاتفاق فيها على مسار سياسي مشترك للحل في سوريا.

وتدعم أمريكا، من خلال “التحالف الدولي”، معارك “قسد” شمالي سوريا، وبدأت بتزويدها بالأسلحة نهاية أيار الماضي.

وأعربت أنقرة مرارًا عن خشيتها من عملية التسليح، داعيةً إلى قطع المساعدات الأمريكية عن “وحدات حماية الشعب” بأسرع وقت.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة