إرجاء تشكيل “قيادة عسكرية عليا” لفصائل الجنوب والقلمون والغوطة

مقاتلون من الجبهة الجنوبية في الجيش الحر في درعا 25 حزيران 2016 (الهيئة السورية للإعلام)

camera iconمقاتلون من الجبهة الجنوبية في الجيش الحر في درعا 25 حزيران 2016 (الهيئة السورية للإعلام)

tag icon ع ع ع

أرجئ تشكيل “قيادة عسكرية عليا”، كان من المفترض أن يضم فصائل الجنوب والقلمون والغوطة.

وقال سعيد سيف، الناطق الرسمي باسم “قوات الشهيد أحمد العبدو”، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 28 تشرين الثاني، إن تشكيل مجلس القيادة تأخر لسبب معين وسيجري في الوقت القريب.

ولم يعلن بشكل رسمي عن تشكيل القيادة، حتى ساعة إعداد التقرير.

وشكل 19 فصيلًا عسكريًا من مناطق مختلفة في سوريا “قيادة عسكرية عليا”، وفق معلومات حصلت عليها عنب بلدي، في 19 تشرين الثاني الجاري، بعد اجتماعات في الداخل السوري، وبتنسيق مع الأردن بالدرجة الأولى.

ويأتي التشكيل عقب توقف دعم “الجبهة الجنوبية” من قبل وحدة تنسيق الدعم (موك)، والإعلان عن تعديل برنامج الولايات المتحدة لتدريب المعارض، نهاية العام.

وعزا سيف السبب في تأخير التشكيل “بسبب عقد المؤتمرات الدولة في الرياض ولاحقًا جنيف”.

وانتهى مؤتمر الرياض قبل أيام بتشكيل وفد المعارضة إلى جنيف، المقرر أن يبدأ اليوم، بينما يصل وفد النظام غدًا بعد موافقته على المشاركة، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

ويشمل التشكيل فصائل من درعا والقنيطرة والغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وهو ليس اندماجًا، إلا أنه تنسيق للعمل ضمن قيادة موحدة، وفق مصادر مطلعة.

وتضم القيادة كلًا من: “قوات شباب السنة، قوات الحسم، جيش الثورة، فرقة فلوجة حوران، تحالف الجيدور، تحالف الجنوب، فرقة أسود السنة، فرقة أحرار نوى، فرقة الحق، لواء الكرامة، لواء الفرقان، ألوية العمري، لواء توحيد الجنوب، فرقة 18 آذار، وفوج المدفعية”، إضافة إلى “قوات الشهيد أحمد العبدو، فيلق الرحمن، جيش الإسلام، وأحرار الشام”.

من مهام القيادة العليا “توحيد الرؤية السياسية والعسكرية وتقريب المنطقة عسكريًا رغم البعد الجغرافي”، بحسب سيف، الذي لفت سابقًا، إلى أن الخطوة تأتي في سياق “تجنب فصل الجنوب جغرافيًا وسياسيًا وحتى عسكريًا، كما حصل في الماضي القريب”.

وأكد أن “الخطوات جدية لتوحيد الجنوب مع القلمون والغوطة الشرقية”، مشيرًا إلى أنها جاءت بعد “ملاحظة أن ضعف الجبهات كان لعدم التنسيق، وفي ظل اللعب على المسميات في هدنة الجنوب”.
وتجري اجتماعات مكثفة في الوقت الراهن، بحسب سيف، الذي قال إن الإعلان ببيان رسمي عن القيادة العليا، سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويرى محللون أن التشكيل الجديد يأتي في سياق “احتواء الفصائل بعد توقف الدعم الأمريكي، وضمان ألا تنخرط في صفوف كيانات خارجة عن السيطرة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة