الغوطة الغربية: ظروف معيشية سيئة ومشاريع تنموية تسعى لسد النقص

tag icon ع ع ع

عنب بلدي ــ العدد 130 ـ الأحد 17/8/2014

الغوطة الغربيةتشهد مناطق الغوطة الغربية استقرار عددٍ كبيرٍ من النازحين إليها من مناطق محتدمة الصراع كداريا والقدم وسط ظروف معيشية صعبة. وتحاول مؤسسات المعارضة والمنظمات الداعمة البدء بمشاريع تنموية في المنطقة، إلا أنها غالبًا ما تتأثر بالأعمال العسكرية القريبة من التجمعات السكنية.

بداية العام الحالي، خصصت وحدة تنسيق الدعم جزءًا من موازنتها بغية تأمين زراعة القمح في المنطقة، إلا أن المشروع تأجل إلى شهر حزيران، وتحول المبلغ لتمويل ستة مشاريع صغيرة تتمثل بمشاريع إغاثية وزراعية وخدمية بحسب مصادر في الوحدة.

وبرر مسؤول قسم المشاريع في الوحدة سبب التوقف عن إنجاز المشروع، بعدم قدرة الجهة المنفذة في الداخل على تنفيذه، نظرًا لمشاكل لوجستية لديها، إضافة إلى كونها لا تزال منظمة ناشئة وتواجه العديد من المشاكل التنظيمية.

بعدها حولت الوحدة المبلغ لتمويل مشاريع إغاثية صغيرة، تمثلت بتوزيع حليب أطفال، وتأمين مادة الطحين ومساعدات إغاثية إضافية، في حين خصصت جزءًا من المبلغ لمشروع الزراعات الصيفية وتأمين المياه لإحدى المناطق، بحسب مسؤول المشاريع. وفضل المسؤول في الوحدة عدم التصريح عن أسماء المناطق الخمس التي تلقت الدعم لأنها لا زالت خاضعة لسيطرة النظام وذلك خشية على سلامة أهاليها.

وبحسب تقرير إعلامي صادر عن المكتب الإعلامي لوحدة تنسيق الدعم، فقد تم التنسيق ما بين الوحدة والمجلس المحلي لمدينة داريا والمجلس المحلي لريف دمشق، والاتفاق على أن تدعم داريا لتشغيل أحد أفران المدينة وتأمين الخبز للأهالي المحاصرين داخلها منذ قرابة السنتين.

وتتضمن التكاليف تأمين مادة الطحين والخميرة والزيت والمكونات المطلوبة لإنتاج الخبز، إضافة إلى تأمين المحروقات اللازمة والأجور التشغيلية للعمال وأجور الصيانة، رغم صعوبة تأمين مادة الطحين بسبب الحصار المطبق.

وقد أكد ناشطون في مدينة داريا وصول الدعم المخصص لمشروع تفعيل الفرن ودعم الطحين، وأنه بدأ حيز التنفيذ، إلا أنهم لا يستطيعون تقدير الطاقة الانتاجية إلى الآن، كون المشروع ما زال في بدايته.

وتعتمد وحدة تنسيق الدعم تسليم المخصصات إلى مجلس محافظة ريف دمشق، الذي يوزع بدوره المبلغ على الجهات المنفذة في الغوطة، وفقًا للاتفاق بين هذه الجهات والوحدة.

وتعاني الغوطة الغربية أصلًا من ضعف في الخدمات، ورغم جهود المؤسسات الإغاثية والخدمية، في المناطق التي يتقاسم الأسد والمعارضة السيطرة عليها، إلا أنها لا تستطيع سد الاحتياجات تحت الضغط والاكتظاظ السكاني للنازحين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة