تنديد دولي بتجربة صاروخية “كارثية” لكوريا الشمالية

شهد إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات، فجر الأربعاء 29 تشرين الثاني، تنديدًا عالميًا، وسط تحذيرات من “كارثة” تهدد الأمن العالمي.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم، أن بيونغ يانغ أطلقت بنجاح نوعًا جديدًا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز “هواسونغ -15″، يمكنه الوصول إلى كل أراضي الولايات المتحدة، على حد قولها.

من جانبها، ردت واشنطن على التجربة الجديدة لكوريا الشمالية، على لسان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الذي حذر المجتمع الدولي من “كارثة”، مطالبًا بوضع كوريا الشمالية على لائحة “الإرهاب” بسبب برنامجها النووري.

وحلق الصاروخ البالستي في السماء مدة 53 دقيقة، ووصل إلى ارتفاع 4475 كيلومترًا، قبل أن ينفجر في بحر اليابان.

وعلقت الحكومة اليابانية على التجربة بقولها “لن نقبل مطلقًا السلوك الاستفزازي المستمر من كوريا الشمالية”، ودعا رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

وكانت كوريا الشمالية أطلقت آخر صاروخ بالستي، في أيلول الماضي، بعد أيام من إجرائها سادس تجربة نووية، ما استدعى فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على بيونغ يانغ، والشركات الصينية التي تتعامل معها.

ورد الاتحاد الأوروبي على تجربة الإطلاق بقوله إنها “انتهاك آخر غير مقبول” من الطرف الكوري الشمالي نحو التزاماته الدولية، ووصف ممثل بريطانيا في مجلس الأمن التجربة بأنها “عمل متهور”.

إلا أن البيان الذي تلاه مذيع كوري عبر القناة التلفزيونية الرسمية في البلاد، أشار إلى أن البرنامج الصاروخي “لن يهدد أي دولة طالما أنها لا تنتهك حقوق كوريا الشمالية السيادية”.

وتسبب البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية بأزمة مع الولايات المتحدة، في حين تعتقد الأخيرة أنه يهدف إلى بناء صواريخ طويلة المدى يمكنها الوصول إلى أي بقعة من الأراضي الأمريكية.

–