تركيا تحدد خريطة مستودعات أسلحة الوحدات الكردية في سوريا

tag icon ع ع ع

حددت تركيا أماكن توزع أسلحة حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي في سوريا، بـ 13 مستودعًا يتم من خلالها توزيع الأسلحة على عناصر الوحدات الكردية.

وقالت وكالة “الأناضول” الرسمية، اليوم الجمعة 1 كانون الأول، إن نقطة سيمالكا الحدودية بين سوريا والعراق هي بوابة تلقي الوحدات الدعم العسكري من القيادة المركزية الأمريكية، إضافة إلى قاعدتي الرميلان في الحسكة وخراب عشك شمال حلب الأمريكيتين، منذ نيسان عام 2016.

وتتركز أكبر مستودعات الوحدات، بحسب الوكالة، بمستودعين رئيسيين في بلدتي خراب عشك، والجلبية، بريف منطقة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب، من خلال الطريق الدولي الممتد من سيمالكا إلى حلب، فضلًا عن الطريق الممتد بين الحسكة وحلب.

الأسلحة والذخيرة الداخلة إلى الحسكة يتم توزيعها عبر الجو والبر، من خلال مسارين، أما الأسلحة الثقيلة والعربات المدرعة وصهاريج الوقود فتصل برًا إلى نقاط على طريق نهر الفرات، بحسب ما ذكرت الوكالة.

إلا أن الأسلحة القادمة من أربيل عبر الجو إلى قاعدة رميلان فتنقل إلى ثلاثة مستودعات في بلدات الدرباسية وتل بيدر وديريك.

وأشارت الأناضول إلى أن القوات الأمريكية تدعم الوحدات عسكريًا بحجة محاربة تنظيم “الدولة”، حيث أقامت قاعدة جوية أمريكية، العام الماضي، في بلدة صرين على ضفاف نهر الفرات.

واستطردت الوكالة أن الأسلحة توزع من القاعدة الجوية الأمريكية إلى المستودعات، في سيمالكا من البر وصربين من الجو، ومنها إلى مستودعات أخرى بريف حلب ومحافظة الرقة.

وتتهم أنقرة الوحدات الكردية بأنها امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا والمصنف “إرهابيًا”.

وسبق للوكالة نفسها أن نشرت خريطة لقواعد أمريكية داخل سوريا، ما أثار حفيظة واشنطن التي اعتبرت ذلك تسريبات استخباراتية يمكن أن تسبب تهديدًا لها.

نشر مواقع مستودعات الأسلحة الكردية ربما يعتبر إشارة من أنقرة إلى أن بإمكانها استهدافها.

وتطالب أنقرة واشنطن بسحب الأسلحة التي تملكها الوحدات الكردية بعد الانتهاء من قتال تنظيم “الدولة”.

وفضلًا عن المساعدة العسكرية تتعاون الأجهزة الأمنية الأمريكية مع الوحدات من خلال عشرة مواقع عبر نحو ألفي جندي.

واتهمت الوكالة القواعد الأمريكية، المنتشرة على الطريق الدولي من الحدود العراقية إلى حلب، بأنها نقاط تدعم “التنظيم الإرهابي” بالأسلحة والعتاد.

وفضلًا عن تلك القواعد، تقوم قوات القيادة المركزية الأمريكية وخبراؤها المنتشرون في بلدة عين عيسى شمال الرقة، بتدريب عناصر الوحدات الكردية على استخدام راجمات الصواريخ والمدفعية وصواريخ بر- بر، في مواقع عدة خاضعة للتنظيم، على حد قول الأناضول.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة