لجنة لكفالة معتقلي “القاعدة” لدى “تحرير الشام”

تعبيرية: مقاتلون من "جبهة النصرة" في سوريا (إنترنت)

camera iconتعبيرية: مقاتلون من "جبهة النصرة" في سوريا (إنترنت)

tag icon ع ع ع

شكل مجموعة من المشايخ في الشمال السوري لجنة لكفالة المعتقلين من مناصري “القاعدة”، لدى “هيئة تحرير الشام”.

ونشرت “تحرير الشام” بيانًا فجر اليوم، السبت 2 كانون الأول، قالت فيه إن اللجنة نتجت عن طرح المشايخ ضمن مبادرة “والصلح خير”، مشيرةً إلى أنها “للوصول إلى حل عملي حقيقي للمشكلة”، بعد محاولات ووساطات لم تنجح ثم أعيد تفعيلها.

واستنكر مجموعة واسعة من قياديي “الهيئة” اعتقال آخرين ضمن التشكيل، داعين إلى إطلاق سراحهم “وعدم شق الصف”.

وكانت مصادر في الشمال السوري أكدت لعنب بلدي اعتقال إياد الطوباسي (أبو جليبيب الأردني)، على حاجز لـ “تحرير الشام” في ريف حلب.

كما طالت الاعتقالات “جهاديين” آخرين على رأسهم الأردني سامي العريدي، وآخرين من جنسيات غير سورية.

إياد الطوباسي (يسار الصورة) خلال محاكمته من قبل لجنة شرعية في درعا - 2015 (حسابات جهادية في تويتر)

وقال ناشطون إن من بين المعتقلين، الشيخ “أبو همام السوري”، القائد العسكري السابق في “النصرة”، والشيخ “أبو القاسم الأردني”، نائب “أبو مصعب الزرقاوي”، عضو تنظيم “القاعدة” السابق في العراق، الذي أعلن عن مقتله بغارة أمريكية عام 2006.

وأقرت اللجنة المشكلة للكفالة متضمنة: “الشيخ أبو عبد الكريم رئيسًا، والأعضاء: أبو مالك الشامي، أبو قتادة الألباني، مختار التركي، أبو مصعب الشامي”.

وتعمل على إطلاق سراح المعتقلين عبر كفالتهم، وفق بيان “تحرير الشام”، كما تتعهد بتجميد النشاطات التصعيدية من الطرفين إلى حين الوصول لحل “يصب في مصلحة الجهاد الشامي”.

ودعت اللجنة إلى الالتزام “بالرباط على الثغور وتوحيد الصف وجمع الكلمة وطالبت بتجنب إثارة نقاط الخلاف سواء على الإعلام أو بين صفوف المقاتلين”.

وكانت عنب بلدي تحدثت إلى مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، وقال إن “بعض الفئات يعملون ضد توجه الهيئة لإقامة كيان سني يحشد لدفع العدو الصائل”.

ولدى سؤاله عن تأكيد حول اعتقال بعض أفراد تلك الفئات، لم يعلق على الأمر.

ويقول محللون إن محاولات تأسيس فرع لـ”القاعدة” في سوريا، برزت منذ فك “جبهة النصرة” ارتباطها بالتنظيم، ورفض مبايعة الظواهري.

وقدمت “تحرير الشام” لائحة ادعاء ضد من أسمتهم “رؤوس الفتنة”، على أن يقدموا لمحكمة شرعية، مشيرةً إلى أن “الأمر حاليًا لدى القضاء ليقول كلمته الفصل”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة