واشنطن تواصل سلسلة انسحاباتها

camera iconدونالد ترامب مع نيكي هايلي

tag icon ع ع ع

أعلنت بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة انسحابها من “الميثاق العالمي للهجرة”.

وجاء إعلان الانسحاب في بيان أصدرته البعثة أمس السبت 2 كانون الأول،  بحجة أن استمرار أمريكا فيه “يتنافى مع السيادة الأمريكية”، وتم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بفحوى البيان، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وجاء في البيان “أبلغت بعثة الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة تنهي مشاركتها في الميثاق العالمي للهجرة”.

وأعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، عن استعداد بلادها للإنفاق بسخاء على قضية المهاجرين واللاجئين في العالم، لكن دون أن تشارك في الاتفاقية، لأن ذلك يمس السيادة الأمريكية، حسب تعبيرها.

وكانت الأمم المتحدة أقرت “الميثاق العالمي للهجرة” العام الماضي بالإجماع، بهدف تحسين ظروف المهاجرين واللاجئين، وسمي “إعلان نيويورك”.

وشاركت فيه 193 دولة، وهو إعلان سياسي “غير ملزم”، تتعهد بموجبه الدول بالحفاظ على حقوق اللاجئين ومساعدتهم، على إعادة التوطين، ويؤمّن حصولهم على حقوقهم من تعليم وعمل.

وعبرت الإدارة الأمريكية عن تخوفها من تحول هذا الميثاق إلى “إجماع دولي” عام 2018، ما يشكل خطورة على سياسات أمريكا بخصوص الهجرة.

وأضافت هايلي “نحن سنقرر أفضل السبل للسيطرة على حدودنا، ومن يحق له دخول بلادنا”.

ويضاف هذا الانسحاب الأمريكي إلى سلسلة انسحابات بدأها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه الرئاسة، مطلع العام الجاري، بانسحابه من “اتفاقية باريس للمناخ”، وبرر انسحابه وقتها على أنه من أجل “حماية أمريكا وشعبها”، واعتبر الاتفاقية  “ظالمة” بحق الشعب الأمريكي.

ثم انسحابه من منظمة “اليونسكو”، بحجة انحياز المنظمة لإسرائيل، وفضلت الإدراة الأمريكية التعامل مع المنظمة بصفة “مراقب”، وليس عضوًا، فيما اعتبرته “اليونسكو” خسارة.

ويلوح ترامب بشكل دائم، بضرورة انسحاب بلاده من “الاتفاق النووي” مع إيران، ويصفه بأنه “أسوأ اتفاق أبرمته أمريكا في تاريخها”.

ويتزامن انسحاب أمريكا من “إعلان نيويورك” مع تصاعد الجدل حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتجدد التحقيقات مع مايكل فلين، مستشار ترامب السابق للأمن القومي، وتجديد ترامب لنفي أي تواطؤ مع روسيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة