لترحيل اللاجئين وتجميد لم الشمل.. أحزاب المعارضة الألمانية تضغط

لاجئ سوري يشكر الله عند وصوله إلى جزيرة ليسبوس اليونانية مع مجموعة من اللاجئين - 23 كانون الأول 2016 (رويترز)

camera iconلاجئ سوري يشكر الله عند وصوله إلى جزيرة ليسبوس اليونانية مع مجموعة من اللاجئين - 23 كانون الأول 2016 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تضغط شخصيات وأحزاب معارضة لسياسة استقبال اللاجئين في ألمانيا، التي اتبعتها المستشارة أنجيلا ميركل، لتجميد لم الشمل للاجئين وترحيل السوريين بحجة أن الظروف في سوريا تحسنت.

لم الشمل يشغل الساسة الألمان

ورفض الحزب الاجتماعي البافاري الألماني منح اللاجئين ذوي “الحماية المؤقتة” حق لم الشمل إلى ألمانيا.

وقال زعيم الحزب الألماني، هورست زيهوفر، اليوم 5 كانون الأول، “إننا نرفض طلب الحزب الاشتراكي الديمقراطي منح اللاجئين أصحاب (الحماية المؤقتة) حق لم الشمل إلى ألمانيا”، بحسب صحيفة “بيلد” الألمانية.

وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني تقدم بطلب من أجل منح اللاجئين ذوي “الحماية المؤقتة” حق لم الشمل إلى ألمانيا.

وفي نهاية تشرين الثاني الماضي، دعت وزارة الداخلية الألمانية إلى تمديد التعليق المفروض على لم شمل أسر اللاجئين الحاصلين على “إقامة مؤقتة”، في ألمانيا.

وقال وزير الداخلية الألماني، توماس دي مزيير، الذي ينتمي للـ “الاتحاد المسيحي” بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، إنه يتعين على الحكومة عدم استئناف عمليات لم شمل اللاجئين الحاصلين على “إقامة مؤقتة”، مع عائلاتهم المقيمة في بلادهم الأصلية.

وأضاف زيهوفر أنه لا يمكنه تصور التوصل إلى اتفاق مع الاشتراكيين بهذا الشأن.

حجر العثرة لتشكيل ائتلاف حكومي

وتشكل قضية لم الشمل حجر العثرة الرئيسي إلى جانب قضايا خلافية أخرى كالتغير المناخي، والبيئة، واستخدام الفحم كمصدر للطاقة، والأولويات الضريبية، التي أسهمت في إفشال مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي في ألمانيا.

وفي عام 2016، أقر البرلمان الألماني قانونًا يقضي بتعليق لم شمل اللاجئين الحاصلين على “إقامة مؤقتة” في البلاد مع عائلاتهم في البلد الأصلي، لمدة عامين تنتهي في آذار 2018 المقبل.

ويمنع التعليق المفروض 113 ألف لاجئ، بينهم 94 ألف سوري حاصلون على “إقامة دائمة”، من استقدام عائلاتهم إلى ألمانيا.

وكانت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي انتقدت، في وقت سابق، سياسة ألمانيا المتعلقة بلم شمل أسر اللاجئين.

كما اعتصم مجموعة من السوريين في خيم أمام مبنى البرلمان في العاصمة اليونانية، مطلع الشهر الماضي، احتجاجًا على تأخير إجراءات لم شملهم بذويهم في ألمانيا.

العودة ممكنة إن توفرت مناطق آمنة

وأعلن وزير الاندماج في ولاية الراين ويستيفاليا الألمانية، يؤاخيم شتامب، أن عملية ترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا إلى سوريا ممكنة عند توفر مناطق آمنة لهم.

لكنه نفى اليوم، 5 كانون الأول، توفر شروط ترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا في الوقت الراهن، وأضاف أننا ننتظر مناطق يعمها السلم وسيادة القانون في سوريا، بحسب صحيفة “فيستدويتشه ألغيماينه تسايتونغ” الألمانية.

وقبل يومين كشفت ألمانيا عن دعم مالي جديد يوسع نطاق برنامج دعم وتسهيل عودة اللاجئين إلى بلادهم “طوعًا”.

وقال وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، إن قيمة الدعم تبلغ ثلاثة آلاف يورو، لكل عائلة ترغب بالعودة من ألمانيا إلى بلدها الأم “طوعًا”، للمساعدة بدفع الإيجار أو أعمال تجديد المسكن.

وفي نهاية تشرين الثاني الماضي، نفت الداخلية الألمانية أي خطط لترحيل لاجئين سوريين قريبًا.

ومن جهة أخرى، يسعى وزراء داخلية الولايات الألمانية التي يحكمها حزبا الاتحاد المسيحي (الديمقراطي المسيحي برئاسة ميركل، والاجتماعي المسيحي البافاري بزعامة زيهوفر) إلى ترحيل اللاجئين السوريين إلى وطنهم مع بداية الصيف المقبل.

وتقدمت ولايتا سكسونيا وبافاريا بطلب لمؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية بهذا الخصوص لإعادة تقييم الوضع في سوريا.

وتعد ألمانيا من أكثر الدول الأوروبية استقبالًا للاجئين، وأغلبهم من السوريين، فبلغت نسبة استقبالها للاجئين 69%، بالاشتراك مع السويد، حتى نهاية 2016.

وشهدت موجة اللجوء “غير المسبوقة” مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة