الرقة تعيش رعب القصف، وتنظيم الدولة يحاصر مطار الطبقة

tag icon ع ع ع

سيرين عبد النور – الرقة

على وقع الضربات الجوية المتلاحقة تقضي الرقة أيامها، وباتت المدينة التي تصبح على أصوات القصف وتمسي عليها مهمومة بإحصاء الضحايا والخسائر التي تتعرض لها، خاصة وأن أغلب ضحايا القصف من المدنيين، بحسب ناشطين في المدينة.

حيث صعّد طيران الأسد من طلعاته فوق مدينة الرقة وريفها منذ صباح السبت 16 آب الجاري مسجلًا أعلى معدل في الغارات تشهده المدينة منذ سيطرة “دولة العراق والشام” عليها، وبلغ عدد الغارات الجوية يوم الأحد 17 آب أكثر من 30 شملت المدينة وريفها ومحيط مطار الطبقة.

وتركزت الغارات للمرة الأولى على مراكز لتنظيم الدولة وشملت كلًا من “سفارة حلب” ومحيط المركز الثقافي والقضاء العسكري الذي تعرض وحده لأكثر من 6 غارات.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تضييق مقاتلي الدولة الخناق على مطار الطبقة العسكري ونجاحهم في قتل قائد المطار العميد رسلان العلي.

بدروه أخلى تنظيم الدولة العديد من مقراته الظاهرة ليعيد نشر عناصره في مناطق مختلفة، وفي حين تكثر تنقلات العناصر بين المدن السورية جراء المعارك المستمرة على عدة جبهات ومنها حلب والحسكة ودير الزور، أعلن التنظيم أخيرًا عن إخلاء محيط الفرقة 17 من الألغام وفتح طريق الرقة-الحسكة للمرور، الأمر الذي سيؤثر على المعارك التي تدور في الحسكة كما يرى ناشطون.

كما يشهد محيط مطار الطبقة العسكري منذ عدة أيام تصعيدًا في الاشتباكات حوله حيث كثف التنظيم من هجماته ضد تحصينات المطار وقد أفادت العديد من المصادر داخل المدينة عن توجه تعزيزات عسكرية وبشرية إلى محيط المطار حيث نفذ مقاتلو الدولة “عمليتين استشهاديتين” داخل أسوار المطار، كما أفادت مواقع موالية للتنظيم عن نجاح الأخير في إعطاب طائرة ميغ في قلب المطار.

وكذلك تتعرض مدينة الطبقة لقصف جوي منذ حوالي أسبوع، يثير شكوكًا كثيرة لدى الأهالي حول دقة الغارات في إصابة مراكز التنظيم كما يقول وسام العلي، أحد سكان حي الفردوس، الذي يضيف “مع أن مواقع التنظيم واضحة إلا أن طيران النظام كان سابقًا يتجنبها في غاراته”.

وأفادت مصادر متطابقة أن القصف لم يؤثر على التنظيم رغم أنباء عن مقتل 31 من عناصره خلال القصف الذي تعرضت له الرقة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في ظل معلومات عن تزايد عدد عناصر التنظيم القادمين من العراق، حيث أشار المرصد الى انضمام 6000 مقاتل إلى التنظيم في سوريا خلال تموز الماضي وبالتالي تجاوز عدد عناصر التنظيم في سوريا خمسين ألف مقاتل، بحسب المرصد.

من جهة أخرى أفادت وكالة رويترز أن الرئيس الأمريكي أوباما سيترأس الشهر القادم جلسة لمجلس الأمن حول الإرهاب، والتحضير لاستراتيجيات بعيدة المدى لمحاربة القاعدة في حين هدد التنظيم الولايات المتحدة باستهداف مواقع تابعة لها في حال استهدفت مواقعه.

يذكر أن حالة النزوح في مدينة الرقة تشهد ارتفاعًا مستمرًا، خصوصًا بعد تصعيد الغارات على المدينة وتزايد الظروف السيئة من تدهور الخدمات والبنية التحتية نتيجة تعرض شبكات المياه والكهرباء لأضرار جراء القصف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة