النظام السوري: تحالف ترامب مع أنظمة عربية أعطاه الجرأة بشأن القدس

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية الدوحة 2009(انترنت)

tag icon ع ع ع

اعتبر مصدر رسمي في وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري أن “الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم يكن ليجرؤ على إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، لولا تحالفه مع بعض الأنظمة العربية”.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 6 كانون الأول، إن “هذه الأنظمة العربية تآمرت، وماتزال، على سوريا والقضية الفلسطينية”.

ويتهم النظام السوري بعض الأنظمة، وفي مقدمتها السعودية، بالتآمر مع أمريكا على سوريا ودعم من يصفهم بـ “الإرهابيين والتكفيريين”.

المصدر اعتبر أن “الحقوق والمقدسات والمصالح العربية أصبحت في مهب الريح بفعل السياسات العدوانية للإدارة الأمريكية، والدول التي تدور في فلكها والخنوع المشين للأنظمة العربية التابعة لها”.

وأضاف أن “هذه الأنظمة سخرت مقدرات الأمة لصالح أعدائها، وقدمت مختلف أشكال الدعم لمجموعات الإرهاب التكفيري لاستنزاف قوى الأمة ومقدراتها، لتمرير السياسات التي تهدد الوجود العربي برمته”.

وتأتي تصريحات النظام السوري ردًا على عزم الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس في خطاب له اليوم.

وسيشكل الاعتراف “تتويجًا لجريمة اغتصاب فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني، وإقامة الكيان الاستيطاني الصهيوني في قلب الوطن العربي”، بحسب المصدر.

وأعلن النظام أن “القضية الفلسطينية ستبقى حية بإرادة الأحرار والشرفاء من أبناء الأمة العربية”، محذرًا من حالة التشرذم والانقسام في الصف العربي وتبعية بعض الأنظمة لإملاءات الإدارة الأمريكية.

ويُتهم النظام السوري بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية على مدى العقود الماضية، تحت “شعار المقاومة” وضرورة توحيد الصف العربي للوقوف في وجه الممارسات الإسرائيلية والأمريكية.

كما تتهمه المعارضة السورية بأنه حامي الحدود الإسرائيلية، إذ لم يخض أي حرب معها منذ أكثر من 40 عامًا، كما لم يحاول استرجاع الجولان المحتل.

واعتبر مسؤولون في النظام السوري أن “أمن إسرائيل من أمن سوريا”، منذ مطلع الثورة في آذار 2011، وعلى رأسهم، رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة