هل مهدت دول عربية للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؟

قبة الصخرة في القدس (إنترنت)

camera iconقبة الصخرة في القدس (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن أمريكا نسقت مسبقًا مع قادة دول عربية بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال كاتس، في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية أمس، الأربعاء 6 كانون الأول، إن التنسيق الأمريكي مع القادة العرب، هو من أجل ضمان أن يسهموا في احتواء رد الفعل الفلسطيني على القرار.

وكان ترامب اعترف في خطاب له، أمس، بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما وقع على قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وعقب الإعلان استنكرت الدول العربية والإسلامية إضافة إلى الأمم المتحدة ودول أوروبية القرار، معتبرة أنه سيؤثر على استقرار الشرق الأوسط.

إعلان الرئيس الأمريكي جاء بعد اتصالات أجراها مع عدة زعماء دول عربية، مصر والأردن وفلسطين والسعودية، ما دفع محللين للاعتقاد أن ترامب لم يكن ليتخذ قراره المذكور لولا حصوله على الضوء الأخضر من دول عربية.

وشهدت تصريحات الزعماء العرب، خلال الأشهر الماضية، دلائل على التقرب من إسرائيل، إذ طلب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في أيلول الماضي، من الفلسطينيين “الاستعداد لقبول التعايش مع الإسرائيليين في أمان”.

وقال السيسي في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبًا إلى جنب مع أمن وسلامة نظيره الفلسطيني”، مطالبًا بـ “تسوية عادلة حتى يتم إنشاء دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية”.

من جهته قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في لقاء مع الرئيس الأمريكي، في أيار الماضي، إن “خيارنا الاستراتيجي الوحيد هو تحقيق مبدأ حل الدولتين، فلسطين على حدود 67 بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام واستقرار مع دولة إسرائيل”.

واستنكر ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، مقاطعة الدول العربية لإسرائيل، بحسب ما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، في أيلول الماضي.

وقالت الصحيفة إن “الملك البحريني انتقد مقاطعة العرب لإسرائيل وإن لمواطني بلاده الحرية في زيارة إسرائيل، رغم أن الدولتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية”.

كما شهدت العلاقات الإسرائيلية- السعودية تحسنًا خلال الأشهر الماضية، بحجة مواجهة الخطر الإيراني، وترددت أنباء عن زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى تل أبيب، بحسب مسؤولين إسرائيلين.

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرارًا في تصريحات له عن تحسن العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية ووجود علاقات سرية مع الكثير من الدول الإسلامية.

وبالرغم من العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وبعض الدولة الخليجية، إلا أن محللين اعتبروا المواقف السياسية الأخيرة بداية لمرحلة جديدة، قد تصل إلى التطبيع بين البلدان.

الزعماء العرب خلال تصريحاتهم طالبوا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وإسرائيل عاصمتها القدس الغربية.

إلا أن محللين رأوا أن اعتراف ترامب بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، يأتي إما مفاجأة لحلفائه من العرب الذين طالبوا بحل الدولتين وأخل ترامب بتعهده لهم، ما يجعلهم مطالبين باتخاذ خطوات ردًا على ذلك، أو أنهم يعلمون مسبقًا بالقرار لكنهم يحاولون تهدئة الشارع العربي عبر بيانات الاستنكار والتنديد ودعوات لعقد قمم طارئة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة