استقرار في سعر صرف الليرة السورية.. حاكم “المركزي”: المهم التأني

رجل يحمل عملة سورية من فئة الف ليرة إلى جانب عملات أجنبية (AFP)

camera iconرجل يحمل عملة سورية من فئة الف ليرة إلى جانب عملات أجنبية (AFP)

tag icon ع ع ع

يشهد سعر صرف الليرة السورية أمام القطع الأجنبي استقرارًا منذ أيام، وتراوح اليوم بين 418 و420 للشراء، عقب ارتفاع قيمتها أمام الدولار.

واستقر السعر منذ الأربعاء الماضي، وفقًا لموقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية، بعد أن لامس في فترة سابقة حاجز 400 ليرة سورية.

ورغم تحسن الليرة، شهد الشارع السوري غضبَا مع استمرار ارتفاع المواد الغذائية، وسط مطالبة التجار، الذين كانوا يتخذون الدولار شماعة لرفع أسعارهم، بتخفيضها.

وكان المصرف المركزي رفع القيود عن الحوالات الخارجية، الخميس الماضي، وسمح بتحويل أي مبلغ من الخارج، واستلامه بالقطع الأجنبي، بعد أن كان الأمور ممنوعًا خلال السنوات الماضية.

وقال حاك المصرف دريد درغام، إن اتخاذ المصرف لهذا القرار “جاء بعد دراسة متأنية لأحكام القطع الأجنبي”.

وأكد أنه صدر “نظرًا لحرص مصرف سوريا المركزي على تبسيط الإجراءات توازيًا مع السياسة النقدية، التي سمحت باستقرار سعر صرف الليرة وتحسنها في الأشهر الأخيرة والدراسات التي تدعم توقعات استمرار الاستقرار للفترات المقبلة”.

ويشهد منشور حاكم المصرف في “فيس بوك” تفاعلًا حتى اليوم، وتساءل حساب “أبو يعرب الشامي”، أمس، “لماذا لا يعمل المركزي على رفع قيمة الليرة السورية، إذا كان قادرًا، وأنت تعرف أن آثار رفع الليرة ستكون لصالح المواطن، ولا توجد خسارة فهي وهمية لا أكثر”.

ورد درغام على التساؤل بقوله “الاستقرار مهم لمصلحة جميع الفئات، لأن التقلبات الكبيرة لا تنفع أي طرف”.

واعتبر أن “التاجر أو الصناعي إذا تأثر بقوة سيتأثر العامل لديه في مصنعه أو متجره، وكذلك الأمر بالنسبة للمصدر، ولذلك المهم هو التأني في قيادة الدفة”.

 

وأثار الانخفاض المفاجئ لسعر الصرف إرباكًا في السوق، وسط تساؤلات وتحليلات من قبل اقتصاديين عن الأسباب.

عودة قيمة الليرة للانخفاض تزامنت مع إقرار مجلس الشعب لقانون الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2018، بقيمة ثلاثة آلاف و187 مليار ليرة سورية، باعتماد سعر الصرف 500 ليرة.

وبحسب توقعات محللين اقتصاديين فإن سعر الصرف سيعاود الارتفاع مجددًا خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وعزا الباحث الاقتصادي، يونس الكريم، التوقع بالارتفاع، في حديث سابق لعنب بلدي، إلى أسباب “أولها أن الميزانية العامة للدولة وضعت على أساس سعر صرف 500 ليرة للدولار الواحد”، بحسب ما قال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة