منظمة الهجرة الدولية توقف برنامج مراقبة الاحتياجات في سوريا

المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي - (انترنت)

camera iconالمساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي - (انترنت)

tag icon ع ع ع

أوقفت منظمة الهجرة الدولية برنامج مراقبة الاحتياجات والسكان في سوريا (NPM)، وعزت مصادر إعلامية السبب لضغوطات من النظام.

ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن الموقع الرسمي للبرنامج اليوم، الأحد 10 كانون الأول، فإن البرنامج أوقف بدءًا من مطلع الشهر.

وتواصلت عنب بلدي مع بعض المنظمات في الداخل السوري، والتي أكدت الخبر دون ذكر تفاصيل حول الأسباب.

ويصدر البرنامج منذ سنوات تقارير دورية حول حركة السكان وتقييم احتياجاتهم في أكثر من ستة آلاف موقع داخل سوريا، ويعتمد عليه كمرجعية في دخول المساعدات الإنسانية.

الموقع الرسمي للبرنامج أغلق بشكل كامل، وكتبت فيه عبارة شكر للشركاء الميدانيين على ما وصفه بالعمل “الهائل” لصالح المجتمع الإنساني، الذي “هدف إلى خدمة الأفراد الضعفاء”.

وختمت “شكرًا لكم على التشجيع المستمر والدعم والتعاون على مر السنين”.

مشفى لمنظمة أطباء بلا حدود في سوريا (Robin Meldrum/MSF)

قناة “الجزيرة” قالت أمس إن المنظمة أغلقت برنامجها “تحت ضغوط من النظام السوري”.

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن المنظمة “تلقت تهديدات من النظام السوري بإغلاق مكاتبها في دمشق إذا لم توقف برنامجها فوريًا، كما أن النظام رفض إعطاء تأشيرات دخول إلى سوريا لموظفي المنظمة في وقت سابق”.

ووفق المصادر فإن إيقاف البرنامج “سيؤدي إلى توقف عدد كبير من الجهات الداعمة عن تقديم المساعدات للشعب السوري بسبب غياب الإحصائيات والمعلومات والتقارير”.

واعتبرت مصادر أخرى تحدثت إليها عنب بلدي أنه من الممكن أن يكون النظام يحاول فرض الإحصائيات التي لديه وتوجيه دخول المساعدات، في حال صحت ضغوطه لإيقاف البرنامج.

ورصد البرنامج خلال السنوات الماضية، حركات التهجير والتدمير المنازل، وشملت دراساته أوضاع واحتياجات النازحين في المخيمات ومناطق انتشارهم الأخرى داخل سوريا.

وكانت الأمم المتحدة حمّلت النظام السوري مسؤولية فشلها في إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في سوريا.

وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، في تصريح صحفي بمقر المنظمة في جنيف، 7 كانون الأول الجاري، إن الأمم المتحدة فشلت في إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا، ونحمل النظام السوري المسؤولية.

وتنتظر المنظمات البت بقرار مجلس الأمن 1165، الخاص بإدخال المساعدات إلى سوريا، كانون الثاني المقبل، وسط تخوف من عدم تمرير روسيا له واستخدامها حق النقص (فيتو).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة