“ممنوع العبور”.. تقرير يوثق منع فلسطينيي سوريا من التنقل

أصدرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” تقريرًا انتقدت فيه تشديد القيود المفروضة على حركة فلسطينيي سوريا بعد عام 2011.

وحمل التقرير، الذي صدر اليوم الثلاثاء 12 كانون الأول، عنوان “فلسطينيو سوريا.. ممنوع العبور“،  ووثق أبرز الانتهاكات التي طالت أحد أهم حقوق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وهو حق حرية التنقل.

وأشار التقرير إلى أن اللاجئين الفلسطينيين داخل المدن والأرياف السورية يعانون من إعاقة “شبه تامة” في التنقل، سواء في النزوح عن مخيماتهم المحاصرة من قبل قوات النظام السوري، أو في الخروج والدخول من مناطقهم للاستشفاء، أو الحصول على المواد الغذائية والطبية الأساسية.

ويزيد إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا عن 600 ألف، وفق إحصائيات “أونروا”، وتعرض عدد من مخيماتهم لدمار كبير ما أدى إلى نزوح السكان.

كما أدت الحرب في سوريا إلى نزوح الآلاف من الفلسطينيين إلى دول الجوار ودول أوروبية، بطرق “غير شرعية” نتيجة للقيود المفروضة على تنقلاتهم، ما دفع قسمًا منهم إلى اللجوء لقطاع غزة في فلسطين.

وأشار التقرير إلى أن معظم دول العالم حدت من دخول اللاجئين الفلسطينيين عمومًا إلى أراضيها، بدون الحصول المسبق على تأشيرة دخول (فيزا)، منذ مدة طويلة، وأضاف أن هذا الموقف لم يشهد أي تعديل أو تغيير بسبب الأوضاع الأمنية الأخيرة في سوريا، والتي عرضتهم للخطر.

ودعت المنظمة إلى الالتزام بحق حرية تنقل اللاجئين الفلسطينين في سوريا، الذي كفله الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وضرورة الالتزام بالنصوص النظرية التي تضمنتها تلك الاتفاقيات.

–