“الدوما” يعتزم المصادقة على توسيع قاعدة طرطوس قبل نهاية العام

مجلس الدوما الروسي "إنترنت"

camera iconمجلس الدوما الروسي "إنترنت"

tag icon ع ع ع

أعلن رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، أن المجلس يدرس المصادقة على اتفاقية توسيع قاعدة طرطوس البحرية، قبل نهاية العام الجاري.

وجاء تصريح فولودين في حديث للصحفيين، اليوم الأربعاء 13 كانون الأول، وأشار فيه إلى أن مجلس الدوما الروسي، يدرس إمكانية توسيع مساحة نقطة دعم الأسطول الروسي في طرطوس.

وبرر فولودين عزمه على المصادقة على اتفاقية توسيع القاعدة البحرية الروسية، لضرورة حماية من تبقى من الجنود الروس من تهديدات “الإرهابيين”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “سبوتنيك”، لأن عددًا من المقاتلين الروس مايزالون متمركزين هناك.

في حين لم يصرح بعدد الجنود الروس الموجودين في القاعدة.

وأضاف فولودين أن “الرئيس بوتين يتعامل شخصيًا مع قيادة القوات الجوية الروسية في سوريا، وإعداد عملية الحل السياسي في سوريا”.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رفع إلى مجلس الدوما مشروعًا للمصادقة على اتفاقية التوسيع، والتي وقعها مع النظام السوري بداية العام، وكلف نائب وزير دفاعه، نيكولاي بانكوف، بمتابعة موضوع المصادقة مع المجلس.

واعتبر خبراء عسكريون روس أن هذه الاتفاقية ستعزز وجود القوات الروسية في البحر المتوسط، وتزيد من قدرتهم العملياتية هناك.

ومدة الاتفاقية 49 عامًا، تجدد تلقائيًا لمدة 25 عامًا أخرى، إلا في حال رغبة أحد الطرفين إنهاءها، فعليه تبليغ الطرف الآخر برغبته قبل عام على نهاية مدة الاتفاقية.

وتعطي الاتفاقية للقوات الروسية حصانة كاملة من القوانين السورية، ولا تتمتع سوريا بأي سيادة عليها.

وكان نيكولاي بانكوف قد أعلن سابقًا أنه يتم دراسة وثائق لتحويل القاعدة البحرية في طرطوس، إلى قاعدة روسية دائمة.

تاريخ قاعدة طرطوس

ويرجع تاريخ توقيع النظام السوري لاتفاقية إنشاء قاعدة طرطوس، إلى عام 1971، لتوفير الدعم للأسطول السوفييتي في البحر المتوسط أيام الحرب الباردة.

لكن القوات السوفييتية تركتها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، مع بقاء عدد قليل من الخبراء العسكريين الروس للدعم اللوجستي للأسطول الروسي عند الحاجة.

وبقيت روسيا تنكر وجود القاعدة، إلى أن وقع النظام السوري مع روسيا اتفاقية جديدة لإنشاء القاعدة عام 2008، وبدأت بتجديدها بعد عام 2012، وتم توقيع اتفاقية توسيع القاعدة بداية عام 2017.

وتعتبر قاعدة طرطوس هي القاعدة الروسية الثانية في سوريا، بعد قاعدة حميميم الجوية، والتي بدأ الطيران الروسي استخدامها لتنفيذ طلعات جوية، في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ عام 2015.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح  في زيارته الأخيرة التي جمعته برئيس النظام السوري، في قاعدة حميميم، أنه أمر بسحب القوات الروسية من سوريا، لعدم الحاجة إليها بعد أن تم “القضاء على الإرهاب”، بحسب تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة