جنود أمريكيون “إلكترونيون” لمحاربة تنظيم “الدولة”

مركز العمليات الإلكترونية الأمريكي في جورجيا(الشرق الأوسط)
tag icon ع ع ع

أكد الجيش الأمريكي تعزيز قواته في ساحات المعارك بـ “جنود إلكترونيين” لمواجهة تنظيم “الدولة”.

وتتطلع العسكرية الأمريكية بشكل متزايد، لأخذ زمام المبادرة الهجومية ضد شبكات الحواسيب التابعة لأعدائها، وفقًا لحديث الكولونيل، روبرت ريان، أمس الأربعاء 13 كانون الأول، في قاعدة هاواي العسكرية.

ففي حين تتركز مهمة الجيش بشكل عام على “التدمير والهجوم”، تختلف مهمة الجنود الإلكترونيين قليلًا، فالتدمير ليس الهدف العام بحسب قول الكولونيل حيث أصبح بالإمكان القيام بالتأثير بوسائل غير حركية.

وأضاف الكولونيل أنه عن طريق الجنود الإلكترونيين يمكن الوصول وخلق الإرباك وكسب السيطرة.

يذكر أن الجيش الأمريكي يجري، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، تدريبات على هذه العمليات منذ ما يقارب الثلاث سنوات في مركز ضخم جنوب كاليفورنيا.

و تم دمج الجنود الإلكترونيين مع فرق المشاة قبل ستة أشهر، حسب ما صرح به الكولونيل ويليام هارتمان، من القيادة الإلكترونية في الجيش الأمريكي، على أن يتم وضع خطط عمليات لهم بحسب حاجة القادة.

إلا أنه عند السؤال عن تفاصيل عمليات الجنود الإلكترونيين، لم يعط هارتمان إجابات محددة، سوى أنهم سيجمعون المعلومات ويعترضون مخططات الأعداء لتنفيذ الهجمات.

وكانت القيادة الإلكترونية في الماضي، جزءًا ثانويًا من القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الرئيس دونالد ترامب أمر في آب الماضي، برفعها وضمها إلى قيادته الخاصة، في إشارة إلى أهميتها المتزايدة.

وعملت القيادة الإلكترونية الأمريكية، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، على وضع “أجهزة مزروعة” في شبكات تنظيم “الدولة”، بحيث تسمح للخبراء بمراقبة تحركات عناصر التنظيم، وبالتالي تقليد أو تغيير رسائل قادتهم ودفعهم للتوجه إلى مناطق ستتعرض لغارات جوية.

يبتكر تنظيم “الدولة” باستمرار وسائل حديثة لاجتذاب عناصر جديدة تتبع له وتشجيعهم على شن هجماته.

وخلصت دراسة أمريكية ضمن “برنامج حول التطرف”، إلى أن العديد من الهجمات الني نفذت في الولايات الأمريكية، خطط لها أو نفذها أشخاص أعدّهم “مدربون افتراضيون” عبر الإنترنت.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة