القنب قد يكون علاجًا لمرضى الذهان

مرض الذهان يتسبب بانفصال المرضى عن الواقع ويعيقه عن التواصل مع الآخرين (انترنت)

camera iconمرض الذهان يتسبب بانفصال المرضى عن الواقع ويعيقه عن التواصل مع الآخرين (انترنت)

tag icon ع ع ع

اكتشف علماء أن نبات القنب يحتوي على مكون يحتمل أن يكون علاجًا لمرض الذهان، بعد تجارب طبية عليه.

وشملت الدراسة 88 مصابًا بمرض الذهان العقلي، الذي تغلب عليه الهلوسات، ووجدوا أن مادة “كانابيديول” التي يحتويها القنب، أسهم بتراجع أعراض الذهان لدى المرضى، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم 15 كانون الأول 2017.

ورصد الأطباء النفسيون تحسنًا في قدرات المرضى فيما يتعلق بالإدراك وأداء الوظائف، مقارنةً بمرضى آخرين تلقوا علاجًا “وهميًا”، وفق الدراسة المنشورة في الدورية الأمريكية للطب النفسي.

ويحتوي القنب على مكون رئيسي يسبب أعراضًا شبيهة بالذهان، بينما يسبب المكون الثاني والمستخدم في الدراسة آثار عكسية، ما يجعله مرشحًا كعلاج للمرض.

وأنجز الدراسة علماء من معهد الطب النفسي وعلم النفس والأعصاب في جامعة كينجز كوليدج لندن.

ويسبب الذهان بشكل أساسي انفصال المريض عن الواقع وانعدام قدرته على التواصل مع الآخرين، بينما يسبب الفصام وهو أحد أبرز أنواعه هلوسات واضطرابات وقلق دائم للمريض.

وكان علماء قد طوروا، في تشرين الثاني الماضي، برنامجًا على الكومبيوتر يساعد مرضى الفصام للتخلص من الهلوسات السمعية التي يعانون منها.

وأثبت العلاج نجاحه في المراحل الأولية، من خلال مواجهة مرضى الفصام لشخصيات رمزية تمثل الأصوات التي تتردد في رؤوسهم.

وأجرى العلماء تجارب عشوائية على 150 مريضًا في مستشفى “مودسلي” ببريطانيا، خلال 12 أسبوع، تبين فيها شخصيات الكومبيوتر المعروفة باسم “أفاتار” أكثر جدوى من استشارات الدعم.

ويتوقع العلماء أن يغير “الأفاتار” من أساليب علاج ملايين مرضى الفصام حول العالم، بشكل تام، إذا أثبت نجاحه.

والفصام مرض عقلي يؤثر على سلوك الإنسان وحواسه، وتعتبر الهلاوس السمعية التي تردد إهانات أو تهديدات أو أفكارًا مقلقة، أحد أبرز أعراضه، ويعاني منه 1% من سكان الأرض تقريبًا، وفق المؤسسة الوطنية للصحة العقلية في الولايات المتحدة الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة