خطأ في الترجمة وراء “إنشاء قاعدة روسية في تركيا”

منظومة الدفاع الروسية S400-(انترنت)

camera iconمنظومة الدفاع الروسية S400-(انترنت)

tag icon ع ع ع

قالت صحيفة “ترك برس” إن خطأ في الترجمة دفع موقعًا روسيًا للحديث عن إنشاء قاعدة روسية في تركيا.

وكان موقع “فستنيك كافكازا” الروسي نقل أمس، الجمعة 15 كانون الأول، نسبةً إلى وسائل إعلام تركية، أن روسيا قد تنشئ قاعدة عسكرية في تركيا، بعد تسليمها صواريخ “إس-400″، ونشرها على الأراضي التركية.

وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نفى من جهته ما تردد من أنباء عن نشر قوات روسية في تركيا.

وأوضح أنه سيتم الاستعانة بعناصر تقنية روسية لنصب منظومة الدفاع الجوية، والتي ستدرب قوات تركية وبعد ذلك سترجع إلى بلادها، ولن تنتشر في تركيا.

وأضاف جاويش أوغلو أن بلاده بدأت الأعمال التقنية لنشر النظام المضاد للصواريخ الباليستية، وأنه يمكنها الاعتماد على المساعدات الروسية، إذ سيخضع مهندسون عسكريون ومدنيون للتدريب على تشغيل هذه الأنظمة على أيدي خبراء روس.

رئيس معهد “الاستراتيجية الوطنية”، ميخائيل ريميزوف، رجح في تصريح للصحيفة أن يتعلق الحديث بقاعدة الدعم الفني لمنظومة الصواريخ الروسية.

واعتبر أن فتح قاعدة عسكرية روسية كاملة في تركيا يبدو أمرًا مشكوكًا فيه، إلا أن أنواع مختلفة من المرافق يمكن فتحها في إطار الاتفاق على توريد الصواريخ الروسية إلى تركيا، ولا سيما مراكز الإصلاح والصيانة.

وعزا الخطأ إلى أن وسائل الإعلام غالبًا ما تشير إلى مراكز الصيانة والإصلاح باسم “قواعد”، وهو ما حدث بالضبط عندما أطلقت وسائل الإعلام الروسية اسم قاعدة للناتو في مدينة “أوليانوفسك” الروسية.

ووقعت تركيا صفقة مع روسيا، في تموز الماضي، لشراء منظومة “إس-400” المضادة للصواريخ البالستية.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقتها إن شراء المنظومة يأتي في إطار التزام أنقرة وموسكو بإنجاز عملية بيع المعدات الدفاعية عالية التقنية.

وجاءت الخطوة التركية وسط مخاوف أمريكية وأوروبية من حصولها على المنظومة، على اعتبار أنها تبتعد عن طريق تحالفها طويل الأمد مع “الناتو”، الذي انضمت إليه عام 1952، مع أول عملية توسيعية له.

كما اعتبرت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى “الناتو”، كاي بيلي هوتشيسون، أن هذه الصفقة باتت تشكل قلقًا في حلف شمال الأطلسي، لأنها لا تتوافق مع الأنظمة التي يستخدمها التحالف.

ويُتوقع أن تبدأ تركيا تسلم منظومات “إس-400” في العام المقبل 2019.

وتعتبر منظومة “إس-400” الأكثر تطورًا في العالم، وهي قادرة على التصدي لجميع أنواع الطائرات الحربية، بما فيها طائرة الشبح الشهيرة، كما تستطيع اعتراض الصواريخ المجنحة وتدميرها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة