الصليب الأحمر يحذر من الوضع “الحرج جدًا” في الغوطة الشرقية

طفلة في الغوطة(الصليب الأحمر)

camera iconطفلة في الغوطة(الصليب الأحمر)

tag icon ع ع ع

وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بأنه بلغ “حدًا حرجًا” في وقت يقبع أهلها المحاصرون بين العمليات القتالية والحرمان من أساسيات الحياة في الشتاء.

وأعربت اللجنة الدولية في بيان لها، اليوم الثلاثاء 18 كانون الأول، عن “جزعها” من احتدام القتال الدائر في الغوطة الشرقية، والذي يلقي بتبعات جسيمة وغير مقبولة على الحياة فيها، بحسب الصليب الأحمر.

وسقط عشرات المدنيين بين قتيل ومصاب منذ اشتداد ضراوة الأعمال العدائية، في 14 تشرين الثاني الماضي، تلك الأعمال التي ألحقت الضرر بالكثير من الأعيان المدنية والمنازل، في ما يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.

وقال المدير الإقليمي باللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأوسط، روبير مارديني، إن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بلغ “حدًا حرجًا”، فكما وقع مرارًا وتكرارًا في سوريا على مدى السنوات الست الأخيرة، يجد الناس العاديون أنفسهم عالقين في وضع تصبح الحياة فيه مستحيلةً تدريجيًا، إذ تشح السلع والمساعدات.

يفيد العاملون في المجال الطبي في الميدان، بوجود مئات المرضى والجرحى المحرومين من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، في الوقت الذي تهدد فيه برودة الطقس بزيادة تفاقم الوضع، وفي ظل أزمة الوقود الخانقة يكاد الناس يعدمون سبل الحصول على التدفئة اللازمة، ما يعرض صحتهم للخطر.

وأشار مارديني إلى أن الناس الذين يعانون من أمراض مزمنة والمصابين إصابات خطيرة يكافحون للحصول على الرعاية الطبية، محذرًا من استخدامهم كرهينة للمفاوضات بين الأطراف المنخرطة في القتال.

ودعا مارديني إلى توفير الرعاية الطبية “فورًا” ودون إبطاء لكل من يحتاجون إليها بصرف النظر عن هويتهم.

ويواجه السكان المدنيون في الغوطة الشرقية كذلك عجزًا مخيفًا في الغذاء، وارتفاعًا هائلًا في أسعار المواد الغذائية.

وبعض الأسر في الغوطة لا تملك سوى أن تقتات بوجبة واحدة في اليوم وهو، بحسب مارديني، “وضع مأساوي” ينتج عنه اعتماد غالبية الناس بشكل كامل على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية.

ودعت المنظمة الدولية جميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى التوصل إلى حل يضع المدنيين أولًا، ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بشكل منتظم.

وفي تقرير سابق للأمم المتحدة ذكرت فيه أن عدد ضحايا “الأمراض المستعصية” ارتفع في الغوطة الشرقية إلى 15 حالة وفاة.

وتنتظر الأمم المتحدة موافقة النظام السوري، للسماح بإجلاء 500 حالة مرضية بـ”شكل فوري” من الغوطة لتقديم العلاج والعناية الطبية اللازمة لهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة