النظام السوري يصف “قسد” بـ “داعش جديدة”

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية يمسكون براية تنظيم الدولة في بناء داخل مدينة الرقة - أيلول 2017 (رويترز)

camera iconعناصر من قوات سوريا الديموقراطية يمسكون براية تنظيم الدولة في بناء داخل مدينة الرقة - أيلول 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

وصف النظام السوري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بأنها “داعش جديدة” في الشمال الشرقي من سوريا.

وفي مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية اليوم، الأربعاء 20 كانون الأول، قال نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد “هناك داعش آخر قد يسمى قسد، ويحاول الأمريكيون دعمها ضد إرادة الشعب السوري”.

وأصاف أن “قسد” في خدمة أمريكا وخدمة المخططات الغربية ضد شعب سوريا وضد “الدولة السورية”، معتبرًا أنه “من يعمل على تفتيت الدولة السورية، ويضع شروطًا على إعادة دمج المناطق السورية ببعضها ليس بسوري ولا يمكن الوثوق به”.

ويأتي حديث المقداد بعد يومين من تصريح صحفي لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، قال فيه إن “كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن”، في رد على سؤال عن “الوحدات الكردية” شمال شرقي سوريا.

وأضاف الأسد “بكل بساطة، بغض النظر عن التسمية، هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأمريكيين”.

وتبع الاتهام بـ “الخيانة” رد من “قسد” قالت فيه، أمس الثلاثاء، إن “نظام الأسد هو من فتح أبواب سوريا على مصراعيها للإرهاب”.

وأضافت أن “النظام هو بالذات الذي أطلق كل الإرهابيين من سجونه ليوغلوا في دماء السوريين بمختلف تشعباتهم”.

ويأتي التوتر بين الطرفين بشكل “مفاجئ”، وبعد أسابيع من الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

كما يتزامن مع الحديث عن مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي الروسية، وما يرافقه من تساؤلات عن مشاركة الطرف الكردي في المفاوضات الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا.

وقال المقداد “عليها (على قسد) أن تتراجع الآن لكي يكونوا جزءًا لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية، وإلا فإن مصيرهم سيكون نفس مصير داعش وجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المسلحة”.

وأضاف “من يحمل السلاح ضد الدولة (إرهابي)، هذا هو ما نفكر به وهذا هو القانون الإنساني الدولي وهذا هو القانون الدولي”.

ومنذ مطلع 2011 اتهم النظام السوري كل من حمل السلاح ضده بـ”الإرهابي”، الأمر الذي انسحب على كافة القوى العسكرية العاملة على الأراضي السورية.

وتحظى “قسد” بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لمؤازرة التحالف الدولي لها بضربات جوية أثناء قتالها ضد تنظيم “الدولة”.

وتسعى بعد السيطرة على مدينة الرقة إلى إقامة نظام فيدرالي شمالي البلاد، والذي يشمل ثلاث مناطق، منطقة الجزيرة في الحسكة، وعين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي، ومنطقة عفرين في ريف حلب الغربي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة