النظام يحشد لفتح معركة باتجاه اللطامنة شمال حماة

عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني على جبهة ريف حماة الشرقي - آذار 2017 (فيس بوك)

camera iconعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني على جبهة ريف حماة الشرقي - آذار 2017 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

علمت عنب بلدي من مصادر متطابقة أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تحشد في منطقتين شمالي حماة، لفتح محور عسكري جديد إلى جانب المعارك في الريف الشرقي.

وقالت المصادر اليوم، الأربعاء 20 كانون الأول، إن قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مدينتي طيبة الإمام وصوران في الريف الشمالي لحماة، كخطوة للتقدم باتجاه مدينة اللطامنة “الاستراتيجية”.

وتتعرض اللطامنة لقصف جوي مكثف من الطيران الحربي الروسي، وزادت حدته بعد العمل العسكري الأخير لفصيل “جيش العزة” نحو مدينة حلفايا.

وتأتي حشود قوات الأسد مع مواجهات عسكرية تخوضها في ريف حماة الشرقي، وتحاول من خلالها التوغل في عمق الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، ويقابلها محاولات مماثلة من جانب تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتحدثت عنب بلدي مع الناطق الرسمي باسم فصيل “جيش العزة”، مصطفى معراتي، وأوضح أن قوات الأسد تحشد في كل مكان، خاصةً بعد “الضربة الموجعة” التي تعرضت لها في منطقة الزلاقيات وحاجز زلين.

واعتبر أن هذه الحشود ليست غريبة على المنطقة، وتكررت في الأيام الماضية.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة نقلًا عن مصادر عسكرية في المنطقة إن قوات الأسد تحشد حاليًا في مدينة محردة، دون وضوح الهدف الذي تسعى للوصول إليه.

وكانت فصائل المعارضة السورية فتحت، الأحد الماضي، محورًا جديدًا في ريف حماة الشمالي ضد قوات الأسد، للتخفيف من الضغط الذي تواجهه في ريفي حماة الشرقي وحلب الجنوبي.

لكنها انسحبت بعد ساعات من التقدم، على خلفية الغارات الجوية المكثفة التي طالت الخطوط الأولى للاشتباكات والمدن الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وتعرف مدينة اللطامنة بوعورة تضاريسها المؤلفة من جبال ومغر، من الصعب أن تحرز قوات الأسد والميليشيات المساندة لها أي تقدم فيها.

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي إنه في حال تقدم قوات الأسد إليها ستكون “محرقة كاملة” بالنسبة له.

وأشارت إلى محاولات متكررة من قبل قوات الأسد في السنوات الماضية لاقتحامها، كان آخرها في الأيام الأولى للتدخل الروسي في سوريا، رغم دخول الطيران الروسي بشكل أساسي في المواجهات.

وشهدت مدينة اللطامنة خلال العامين الفائتين موجات نزوح كبيرة باتجاه الشمال السوري.

ويقتصر وجود المدنيين اليوم على بضع مئات يعيشون في كهوف ومغارات حفروها تحت الأرض تفاديًا لخطر الموت في ظل القصف الشديد.

وتعتبر الحاضنة الأولى لـ “الثورة” في محافظة حماة، باعتبارها منشأ “جيش العزة”، وهو فصيل تابع لـ “الجيش الحر”، ويعد أحد أبرز الفصائل المقاتلة في المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة