“الدوما” يصادق على توسيع قاعدة طرطوس في سوريا

tag icon ع ع ع

صادق مجلس “الدوما” الروسي على توسيع قاعدة طرطوس البحرية الروسية على الساحل السوري.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الخميس 21 كانون الأول، أن مجلس “الدوما” الروسي صادق على الاتفاقية الروسية- السورية حول توسيع مركز إمداد الأسطول الروسي في طرطوس السورية.

وقال نائب وزير الدفاع الروسي، نقولاي بانكوف، إن الاتفاق يشمل توسيع مساحة القاعدة البحرية العسكرية الروسية إلى نحو 24 هكتارًا إضافيًا بناءً على الاتفاقية الموقعة بين البلدين.

والأسبوع الماضي أعلن رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، أن المجلس يدرس المصادقة على اتفاقية توسيع قاعدة طرطوس البحرية، قبل نهاية العام الجاري.

وبرر فولودين الخطوة الروسية بضرورة حماية من تبقى من الجنود الروس من تهديدات من وصفهم بـ “الإرهابيين”، لأن عددًا من المقاتلين الروس مايزالون متمركزين هناك.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن خلال زيارته إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا، قبل أسبوعين، أنه سيسحب القوات العسكرية الروسية من سوريا، مؤكدًا أنه سيُبقي على قاعدة حميميم، والبحرية في طرطوس.

ماهي الاتفاقية؟

واعتبر خبراء عسكريون روس أن هذه الاتفاقية ستعزز وجود القوات الروسية في البحر المتوسط، وتزيد من قدرتهم العملياتية هناك.

ومدة الاتفاقية 49 عامًا، تجدد تلقائيًا لمدة 25 عامًا أخرى، إلا في حال رغبة أحد الطرفين إنهاءها، فعليه تبليغ الطرف الآخر برغبته قبل عام على نهاية مدة الاتفاقية.

وتعطي الاتفاقية للقوات الروسية حصانة كاملة من القوانين السورية، ولا تتمتع سوريا بأي سيادة عليها.

وكان نيكولاي بانكوف قد أعلن سابقًا أنه يتم دراسة وثائق لتحويل القاعدة البحرية في طرطوس، إلى قاعدة روسية دائمة.

تاريخ قاعدة طرطوس

ويرجع تاريخ توقيع النظام السوري لاتفاقية إنشاء قاعدة طرطوس، إلى عام 1971، لتوفير الدعم للأسطول السوفييتي في البحر المتوسط أيام الحرب الباردة.

لكن القوات السوفييتية تركتها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، مع بقاء عدد قليل من الخبراء العسكريين الروس للدعم اللوجستي للأسطول الروسي عند الحاجة.

وبقيت روسيا تنكر وجود القاعدة، إلى أن وقع النظام السوري مع روسيا اتفاقية جديدة لإنشاء القاعدة عام 2008، وبدأت بتجديدها بعد عام 2012، وتم توقيع اتفاقية توسيع القاعدة بداية عام 2017.

وتعتبر قاعدة طرطوس هي القاعدة الروسية الثانية في سوريا، بعد قاعدة حميميم الجوية، والتي بدأ الطيران الروسي استخدامها لتنفيذ طلعات جوية، في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ عام 2015.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح في زيارته الأخيرة التي جمعته برئيس النظام السوري، في قاعدة حميميم، أنه أمر بسحب القوات الروسية من سوريا، لعدم الحاجة إليها بعد أن تم “القضاء على الإرهاب”، بحسب تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة