تقرير دولي حول ما وصل إليه الأمن الغذائي في سوريا

المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي - (انترنت)

camera iconالمساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي - (انترنت)

tag icon ع ع ع

أصدرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، التابعة للأمم المتحدة، تقريرها السنوي حول ما وصل إليه الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا عام 2017.

وصدر التقرير اليوم، الخميس 21 كانون الأول، ضمن مؤتمر رسمي في مقر المنظمة بالقاهرة، مشيرًا إلى تدهور وضع الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بصورة سريعة.

وبحسب التقرير وصل عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في هذه المنطقة إلى 40 مليون شخص عام 2017، مقارنة بـ 16 مليون شخص عام 2005.

وتتمحور نسخة هذا العام من التقرير حول فكرة “بناء الصمود بشأن الأمن الغذائي والتغذية في أوقات النزاع والأزمة”.

النزاع في سوريا “كلف الكثير”

ورصد التقرير تكلفة النزاعات في بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا من إجمالي الناتج المحلي لديها، وجاءت سوريا والعراق في المرتبتن الأولى والثانية، كأكثر الدول إنفاقًا على النزاع، مشيرًا إلى أن سوريا تستنفد 67% من إجمالي الناتج المحلي على أعمال العنف.

وأضاف أن أكثر من 60% من عدد سكان سوريا المسجلين قبل الحرب، أصبحوا إما مهجرين داخليًا أو أنهم تركوا البلاد كلاجئين، بحثًا عن الأمان، وأن ما يزيد عن 465 قتلوا جراء النزاع من عام 2011 وحتى 2017.

وتشير تقديرات الاحتياجات الإنسانية في سوريا إلى أن من 70% حتى 80% من سكان سوريا يحتاجون إلى تلك المساعدات، وأن نصف عدد سكان سوريا بالكامل بحاجة إلى مساعدات غذائية تحديدًا.

وحذرت المنظمة في تقريرها من عودة بعض الأمراض المعدية إلى المناطق التي تشهد نزاعات، بما فيها سوريا، نتيجة انتشار الفقر وتلوث المياه بعد تدمير البنية التحتية، وقالت إن مرض شلل الأطفال عاد إلى سوريا عام 2013، وتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن 30 حالة منذ ذلك الوقت.

وعن تكاليف النزاع، قال التقرير إنها لا تقتصر على استهلاك الناتج المحلي، بل إن تدمير البنى التحتية والتكاليف الضخمة للحرب أدى إلى تسرب 1.75 مليون طفل سوري من التعليم، كما أن ثلث المدارس تضررت أو دمرت أو تستخدم كملاجئ جماعية.

إنتاج الأغذية في سوريا عند أدنى مستوى

بحسب التقرير ماتزال الزراعة في سوريا تشكل جزءًا رئيسيًا من الاقتصاد، ومايزال هذا القطاع يمثل ما يقدر بنحو 26% من الناتج المحلي الإجمالي، ويشكل شبكة أمان مهمة بالنسبة لنحو 7.6 مليون سوري، بمن فيهم النازحون.

وأضاف “اليوم أصبح إنتاج الأغذية في سوريا عند أدنى مستوى له على الإطلاق، ونحو نصف السكان المتبقين في سوريا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية”.

وقدر التقرير خسائر الإنتاج والأصول والبنية التحتية التي تضررت في قطاع الزراعة بـ 16 مليار دولار أمريكي، ما يعادل ثلث إجمالي الناتج المحلي لسوريا عام 2016.

وحث التقرير في ختامه على ضرورة إنهاء النزاعات في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، كما ركز على ضرورة بحث سبل إعادة الإعمار في سوريا، وفق مقترحات عدة قدمها.

للاطلاع على التقرير كاملًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة