عام على تحطم طائرة روسية كانت متجهة إلى سوريا

القوات الروسية تعثر على الصندوق الأسود للطائرة (BBC)

camera iconالقوات الروسية تعثر على الصندوق الأسود للطائرة (BBC)

tag icon ع ع ع

يصادف اليوم، الاثنين 25 كانون الأول، ذكرى مرور عام على كارثة الطائرة الروسية، التي كانت متجهة إلى قاعدة حميميم في اللاذقية ومصرع كل ركابها البالغين 92 راكبًا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تحطم الطائرة التي أقلعت من مطار سوتشي وسقوطها في البحر الأسود، بعد دقائق من إقلاعها.

ونفت الدفاع الروسية أن يكون هناك أي عمل إرهابي وراء الحادثة.

واختفت الطائرة من على شاشات الرادار بعد 20 دقيقة من إقلاعها، وأذاعت وسائل إعلام روسية تسجيلًا قالت أنه المحادثة الأخيرة بين منظمي الملاحة الجوية، وطاقم الطائرة، وتشير تلك المحادثات لعدم وجود أي مشكلة تواجه الطائرة.

وظلت أصوات المتحدثين هادئة إلى أن اختفت الطائرة، حيث حاول منظمو الملاحة الجوية إعادة الاتصال لكن دون جدوى.

وصرح جنرال روسي وقتها أن الطائرة كانت في الخدمة آخر مرة في أيلول عام 2016، وجرت عملية صيانة لها ولأجزائها الأساسية في شهر كانون الأول عام 2014، وكان يقودها طيار خبير.

وكانت الطائرة تحمل عسكريين روس، وتسع صحفيين، وأوركسترا أليكساندروف العسكرية الروسية، التي كانت ستقيم حفلاً للجنود الروس في قاعدة حميميم، بمناسبة أعياد رأس السنة.

فما هي أهمية أوركسترا أليكساندروف عند الروس؟

هي فرقة الكورال الرسمية للقوات المسلحة الروسية (الجيش الأحمر).

ويعود تاريخ تشكيل الفرقة إلى الحقبة السوفييتية عام 1928، وكان مديرها الأول ألكسندر فاسيليفيتش الكسندوف، وهو مؤلف النشيد الوطني للاتحاد السوفييتي وسميت الأوركسترا باسمه.

وكان 64 من أعضاء الفرقة بما فيهم قائد الأوركسترا، فاليري خليلوف، على متن الطائرة، وهي أهم أوركسترا في روسيا، قدمت عروضًا موسيقية وراقصة في مختلف دول العالم.

وكانت على متن الطائرة الطبيبة الروسية الشهيرة يليزافيتا غلينكا، التي اشتهرت بـ “دكتورة ليزا”، وكانت رئيسة جمعية “الإغاثة العادلة”.

من هي “الدكتورة ليزا”؟

يعود نسب الدكتورة الروسية يليزافيتا غلينكا، إلى المؤلف الروسي الشهير، ميخائيل غلينكا، الذي يعد صانع وأب الثقافة الموسيقية الروسية.

و”الدكتورة ليزا” هي شخصية عامة، عرفت بدفاعها عن حقوق الإنسان، وطبيبة إفاقة، ورعاية تلطيفية.

هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد حصولها على شهادة الطب، ودرست الطب هناك أيضًا وحصلت على مؤهل ثاني في الرعاية التلطيفية عام 1991.

أسست أول مركز للرعاية التلطيفية لمرضى السرطان في كييف، ثم أسست مع زوجها جمعية “الإغاثة العادلة” في موسكو، لرعاية المصابين بالأورام الميؤوس من شفائهم.

شاركت ليزا بعمليات إغاثية بصحبة القوات الروسية في سوريا، وحصلت في السابع من كانون الأول 2016 على جائزة الدولة لحقوق الإنسان، وقالت عن ذهابها إلى سوريا في الاحتفال “إننا لانعرف أبدًا ما إذا كنا سنعود أحياء أم لا، فالحرب هي الجحيم على الأرض، أنا أعرف جيدًا ما أتحدث عنه”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتحطم فيها طائرة من طراز “تو 154″، ففي نيسان 2010 تحطمت طائرة في سمولينسك، غربي روسيا، ما أسفر عن مصرع 96 شخصًا، بينهم الرئيس البولندي، ليخ كاتشينسكي.

كما أدى سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية السيبيرية كانت في رحلة من تل أبيب إلى روسيا، في البحر الأسود في تشرين الأول 2001 إلى مقتل 78 شخصًا، واعترف مسؤولون لاحقًا أن الطائرة ربما تكون أصيبت خطأ أثناء التدريبات العسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة