روسيا تتوعد بهزيمة “فتح الشام” بعد تنظيم “الدولة”

تعبيرية: مقاتلون من "فتح الشام" قرب مشروع "3000 شقة" في حلب - تشرين الثاني 2016 (جبهة فتح الشام)

camera iconتعبيرية: مقاتلون من "فتح الشام" قرب مشروع "3000 شقة" في حلب - تشرين الثاني 2016 (جبهة فتح الشام)

tag icon ع ع ع

اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن القضاء على “جبهة النصرة” هي أهم مهمة في مجال مكافحة ما أسماه بـ “الإرهاب” في سوريا.

وخلال لقائه مع رئيس “تيار الغد”، أحمد الجربا، في موسكو، اليوم الأربعاء 27 كانون الأول، قال لافروف إنه تم توجيه ضربة حاسمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

وأضاف “على الرغم من أن بعض المسلحين الهاربين من ساحة المعركة يحاولون إعادة التجمع في روسيا، أو الهروب للخارج، لكن من الواضح أن المعركة الأساسية باتت في الماضي”.

في سياق متصل، قال رئيس الأركان العامة الروسي، فاليري غيراسيموف، إن المهمة الرئيسية في سوريا للعام المقبل هي القضاء على مسلحي “فتح الشام” الذين يوجد بعضهم في مناطق “تخفيف التوتر”.

وفي مقابلة له مع صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” نشرت اليوم الأربعاء، قال إن الجيش الروسي واجه في سوريا 70 ألف مسلح من تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ عام 2015، وتمكن من القضاء على 60 ألفًا منهم.

وأضاف أنه حتى 30 أيلول 2015، موعد التدخل الروسي في سوريا، كان هناك 59 ألف عنصر من تنظيم “الدولة” من جميع التشكيلات في سوريا، وتمكن التنظيم خلال هذين العامين من تجنيد عشرة آلاف مسلح آخرين، لكن في الفترة نفسها تم القضاء على نحو 60 ألفًا منهم، مؤكدًا أن أكثر من 2800 منهم قدموا من روسيا.

ولفت غيراسيموف إلى أن معظم مسلحي تنظيم “الدولة” هربوا بعد هزيمتهم في سوريا إلى ليبيا ودول جنوب غرب آسيا، ولم يستبعد أن يكون بعضهم قد تسلل إلى أفغانستان.

وجاءت تصريحات رئيس الأركان العامة الروسي بعد إعلان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، لوجود دائم في قاعدتي طرطوس وحميميم.

وفي اجتماع لوزارة الدفاع، أمس الثلاثاء، قال إن “القائد الأعلى للقوات المسلحة (فلاديمير بوتين) صادق الأسبوع الماضي على هيئة وقوام نقاط المرابطة في طرطوس وحميميم، ونحن بدأنا بتشكيل مجموعة هناك على أساس دائم”.

وتكررت التصريحات الروسية التي تقف ضد الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بعد القضاء على “تنظيم الدولة”.

ووصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بعد القضاء على التنظيم بأنه غير قانوني، ويشكل عائقًا حقيقيًا على طريق التسوية السياسية ويهدد وحدة البلاد، بحسب تعبيره.

وبداية هذا العام اندمجت “جبهة فتح الشام” والتي كانت تعرف سابقًا بـ “جبهة النصرة” مع أربعة فصائل أخرى أبرزها “حركة نور الدين زنكي” تحت مسمى “هيئة تحرير الشام”.

وتمكن الفصيل الجديد من فرض سيطرته على مفاصل محافظة إدلب، إلا أن بعض الفصائل انشقت عنه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة