قوات كردية تعتقل قياديًا فرنسيًا من تنظيم “الدولة”

عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - شباط 2016 (انترنت )

camera iconعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - شباط 2016 (انترنت )

tag icon ع ع ع

احتجز مقاتلون كرد ثلاثة فرنسيين يشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة الحسكة قرب الحدود العراقية.

وأفادت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أمس، الأربعاء 27 كانون الأول، أن “وحدات حماية الشعب” الكردية ألقت القبض على عناصر من التنظيم يرجعون لأصول فرنسية.

وأوضحت المصادر أن من بين المحتجزين توماس برنوان، وهو قيادي في تنظيم “الدولة” تعتقد أجهزة الأمن الفرنسية أنه ذهب إلى سوريا في عام 2014.

وكان بارنوان قد اعتقل عام 2006 برفقة قيادي جهادي فرنسي آخر هو صبري السيد من قبل قوات النظام السوري بينما كانا متوجهين الى العراق للقتال ضد قوات التحالف.

وسلم النظام هذين الجهاديين عام 2007 الى السلطات القضائية الفرنسية التي حكمت عليهما في 2009 بالسجن خمس سنوات بينها سنة مع وقف التنفيذ.

وبعد أن أمضيا العقوبة غادرا مجددًا إلى سوريا في ربيع 2014 مع أسرهما.

وكانت السلطات الفرنسية قد تعرفت على صوت برنوان في شريط تبنى فيه تنظيم “الدولة” هجمات باريس في عام 2015 والتي أودت بحياة 130 شخصًا.

ورفضت وزارة الداخلية الفرنسية من جهتها التعليق على الخبر بالنفي أو التأكيد.

وتقدر الحكومة الفرنسية أن حوالى 1700 فرنسي انتقلوا الى المناطق التابعة لسيطرة تنظيم “الدولة” في العراق وسوريا، قُتل منهم ما لا يقل عن 278 فيما عاد 302 إلى فرنسا هم 244 بالغًا و58 قاصرًا.

أما ما تبقى منهم، إما قبضت عليهم القوات التي تقاتل تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق، أو قتلوا في المعارك، أو فروا إلى آخر الجيوب المتبقية أو بؤر جهادية أخرى ولا سيما في ليبيا.

ويوجد “بضع عشرات” من البالغين الفرنسيين من جهاديين وزوجاتهم حاليًا بمخيمات أو سجون في سوريا والعراق، بحسب الاستخبارات الفرنسية.

ومنذ هجمات باريس في عام 2015، والتي نفذ قسمًا منها جهاديون عادوا من سوريا، أصبح العائدون الشغل الشاغل للسلطات الفرنسية.

ومطلع الشهر الجاري أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن عدد الجهاديين الفرنسيين الذين مازالوا في سوريا والعراق يناهز 500 مقاتل، مؤكدًا أن عودتهم إلى فرنسا أمر بالغ الصعوبة.

وكان رئيس وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية، لورين نونيز، صرح الشهر الماضي أن أجهزة الأمن ماتزال قلقة من احتمال استمرار عناصر التنظيم في التخطيط لشن هجمات في فرنسا انطلاقًا من سوريا والعراق، رغم الخسائر التي مني بها التنظيم في الفترة الأخيرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة