النظام يقصف الغوطة بعد تقدم المعارضة في حرستا

القصف على حرستا في الغوطة الشرقية - 16 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

camera iconالقصف على حرستا في الغوطة الشرقية - 16 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

استهدف الطيران الحربي التابع للنظام السوري مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بعد التقدم الذي أحرزته فصائل المعارضة أمس الجمعة في إدارة المركبات في حرستا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، السبت 30 كانون الأول، أن قوات الأسد استهدفت معظم بلدات الغوطة الشرقية بينها سقبا، حمورية، جسرين، كفربطنا، دوما، ما أدى إلى مقتل مدنيين أحدهما في دوما والآخر في كفربطنا.

وأوضح أن القصف الجوي يتزامن مع مواجهات عسكرية بين فصائل المعارضة وقوات الأسد في إدارة المركبات في حرستا، حققت من خلالها الأولى تقدمًا جزئيًا دون وضوح التفاصيل الميدانية حتى الآن.

بينما قالت وسائل إعلام النظام إن قصفًا مدفعيًا مكثف ينفذه “الجيش السوري” نحو مواقع وتحركات “المسلحين” في حوش الضواهرة وغرب النشابية.

وبالتزامن مع القصف الجوي قال فصيل “جيش الإسلام” إن حشودًا عسكريةً استقدمتها قوات الأسد إلى جبهة حزرما، وسط تمهيد مدفعي وصاروخي على جبهات النشابية والزريقية وحوش الضواهرة.

وأضاف عبر معرفاته الرسمية أن قوات الأسد تحاول اقتحام باتجاه النشابية مع تقدم آلياتهم ومدرعاتهم من عدة محاور.

وتشهد إدارة المركبات في حرستا شرق دمشق اشتباكات بعد هدوء نسبي شهدته خلال الأيام الماضية.

وأظهر إعلام النظام وقواته في الساعات الماضية تخبطًا في نقل مجريات الأحداث في الثكنة، إذ نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، عن مصدر ميداني قوله إن “الميليشيات الإرهابية في حرستا شنت هجومًا جديدًا على إدارة المركبات بدأته بتفجير سيارة مفخخة”.

بينما قال “الإعلام الحربي المركزي” إن “الجيش فجر نفقًا لحركة أحرار الشام عند الجهة الشمالية لمحور إدارة المركبات في حرستا وأوقع إصابات في صفوفها”.

وسيطرت فصائل المعارضة على أجزاء واسعة من إدارة المركبات، خلال معركة أطلقتها “أحرار الشام” باسم “بأنهم ظلموا”، تشرين الثاني الماضي، بينما بقي المعهد الفني تحت سيطرة قوات الأسد.

وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، في تموز الماضي.

وتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة