مسؤول ألماني ينتقد المكافآت المقدمة للاجئين العائدين طوعًا

camera iconعائلة سورية في ألمانيا (إنترنت)

tag icon ع ع ع

انتقد الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية، أوغوست هانينغ، دفع مكافأة للاجئين العائدين طوعًا إلى وطنهم.

وفي تصريحات صحفية له أمس، الأحد 31 كانون الأول، حذر من أن يتحول الأمر إلى حوافز خاطئة للكثير من اللاجئين الذين يتركون أوطانهم من أجل الحصول على تلك المكافأة، بحسب تعبيره.

وأضاف “أخشى أننا نحاول من خلال دفع هذه المكافأت لحل المشكلة على المدى القصير، فيما نصبح أكثر جذبًا لجميع اللاجئين على المدى الطويل، حتى وإن لم يكن لديهم أية فرصة في الحصول على حق اللجوء”.

وبرر المسؤول الألماني ذلك بالقلق على الوضع الأمني، وقال في هذا السياق “يأتي إلينا حاليًا نحو 15 ألف مهاجر شهريًا لا نعرف عن معظمهم شيئًا، سواء عن هويتهم أو عما إذا كان لهم ماضي إجرامي أو إرهابي أم لا”.

ودعا الحكومة الألمانية إلى تعديل الهيكل الأمني وعدم الاكتفاء بزيادة عدد الأفراد في الأجهزة الأمنية.

وشغل هانينغ رئاسة الاستخبارات الخارجية الألمانية في الفترة بين عامي 1998 و2005.

خصصت الحكومة الألمانية ما لا يقل عن 40 مليون يورو إضافية، لتصرفها خلال العام الماضي، ضمن برنامجها الجديد الذي يصرف بموجبه مبلغ مالي، لكل لاجئ يقرر العودة طوعًا إلى بلده.

ومنذ كانون الأول الماضي وحتى نهاية شباط المقبل، يمكن للعائدين طواعية طلب مساعدة إضافية عند الوصول إلى موطنهم.

وخصصت الداخلية الألمانية مبلغ ثلاثة آلاف يورو للعائلة الواحدة، كدعم مالي للاجئين الذين يرغبون بالعودة إلى بلدانهم، يساعدهم في استئجار منزل، أو أعمال تجديد المسكن، بالإضافة إلى 1000 يورو للشخص الواحد حتى 28 شباط القادم.

وأظهرت بيانات ألمانية رسمية الشهر الماضي أن عدد اللاجئين المغادرين للبلاد طوعًا في تراجع ملحوظ.

وحسب إحصائيات مكتب شؤون المهاجرين واللاجئين تمت الموافقة على 27903 ملفات للاستفادة من المساعدة المالية لمغادرة ألمانيا، حتى تشرين الثاني، بينما بلغت العام الماضي 50759 ملفًا.

وتشير التوقعات إلى أن عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا خلال عام 2018 سينخفض إلى 200 ألف لاجئ، بينما كان العدد 280 ألف لاجئ في عام 2017، واقترب عام 2016 من 900 ألف لاجئ.

وكانت ألمانيا شهدت موجة لجوء غير مسبوقة، فقد وصل إلى أراضيها أكثر من 1.2 مليون لاجئ منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة