فرنسا تحيل شبكة تتبع “حزب الله” إلى “الجنائية الدولية”

راية حزب الله (انترنت)

camera iconراية حزب الله (انترنت)

tag icon ع ع ع

أحال الادعاء العام الفرنسي شبكة تتكون من 15 شخصًا تتبع لـ “حزب الله” اللبناني إلى المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة الاتجار في المخدرات وغسيل الأموال.

ووفقًا لما أوردته صحيفة “لونوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية الأسبوعية اليوم، الأربعاء 3 كانون الثاني، فإن خلية لبنانية ترتبط بعناصر من “حزب الله” اللبناني ثبت ضلوعها بتهريب ​المخدرات، ​وتبييض الأموال في أوروبا عامة وفرنسا ​خاصة.

تفاصيل عمل الشبكة

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أبرز الشركات التي ثبت تورط “حزب الله” اللبناني معها هي شبكة كولومبية للاتجار في المخدرات الصلبة “الكوكايين والهروين”، وذلك منذ عام 2012 حين كانت تبحث عن شريك يتولى تسهيل عملياتها في أوروبا، بعد أن أصبحت محط أنظار السلطات الأوروبية.

وفي عام 2016، نجحت السلطات الفرنسية بالتعاون مع نظيراتها الأوروبية والولايات المتحدة، في ضبط بعض أعضاء الشبكة اللبنانية التي تسمى “سيدار”، بعد رصد إرسالها عشرات الملايين من اليوروهات إلى كولومبيا، وقيامها برحلات متكررة إلى فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وألمانيا وبلجيكا لتدوير أموال المخدرات.

وسميت الشبكة “سيدار” إشارة إلى الأرزة اللبنانية نظرًا إلى علاقة لبنانيين بها.

أما عن أسلوب تهريب أموال المخدرات من قبل الشركة فبينت الصحيفة أنه كان يتم عبر شراء سلع باهظة الثمن، ونقلها إلى بلد آخر، ومن ثم بيعها.

هذه ليست المرة الأولى

ويجني “حزب الله” نحو 500 مليون دولار سنويًا عبر تعاونه مع عصابات أمريكا الجنوبية في تهريب المخدرات، وفقًا للصحيفة.

وضبطت دول أوروبية في وقت سابق شبكات مختلفة للاتجار في المخدرات تابعة لـ “حزب الله”.

ففي عام 2009، أعلنت هولندا عن ضبط خلية من 17 فردًا ينتمون لشبكة دولية للاتجار بالمخدرات على صلة بـ “حزب الله”.

كما ضبطت ألمانيا في عام 2011 شخصين قاما بتهريب مبالغ ضخمة من عائدات تجارة المخدرات في أوروبا وتسليمها إلى شخص ذي صلة بقادة “حزب الله”، أكدت التحقيقات تلقيهما تدريبات خاصة في قواعد عسكرية تابعة للحزب في لبنان.

وتمكنت الولايات المتحدة والإكوادور، من ضبط شبكات للاتجار بالمخدرات مرتبطة بـ “حزب الله”، وفي نهاية عام 2012 أكد عضو بارز في اللجنة المالية بمجلس النواب الأميركي أن تصنيع المخدرات والاتجار بها يمثلان 30 % من مداخيل “حزب الله”.

إدارة أوباما عرقلت تحقيقات حول “حزب الله”

في سياق متصل، وبحسب تحقيق لمجلة “بوليتيكو” الأمريكية نشرته الشهر الماضي فقد عرقلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أباما، عمل لجنة تحقيقات تابعة لإدارة مكافحة المخدرات، المكلفة بمتابعة نشاط خلية تابعة لـ “حزب الله” اللبناني.

وكانت تحقيقات اللجنة بدأت في شباط 2015، وكشفت تحويل مبالغ مالية ضخمة من قبل أشخاص وشركات على صلة بـ “حزب الله” اللبناني إلى كولومبيا، وجرت الكثير من تلك العمليات عبر لبنان، الأمر الذي اكتشفته أجهزة أمن أوروبية بالتعاون مع نظيرتها الأمريكية.

ولم يعلق “حزب الله” اللبناني على هذا التحقيق، ولا على اتهامات سابقة له بترويج المخدرات والضلوع بتجارتها.

ويواجه الحزب اتهامات بزراعة “الحشيش” وبيعه في سوريا والبقاع اللبناني، عبر وسطاء أبرزهم نوح زعيتر.

ووفقًا لتحقيق المجلة فإن إدارة أوباما قوضت التحقيقات، خوفًا من أن تعرقل ملاحقة أنشطة هذا التنظيم المفاوضات النووية التي كانت جارية مع إيران بالتزامن مع تلك الفترة.

وتوصلت إدارة أوباما إلى الاتفاق النووي الإيراني، في تموز 2015، مع طهران، التي تقدم الدعم العسكري والسياسي لـ “حزب الله”، وينفذ الحزب أجندتها في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة