المعارضة الألمانية تطالب بإلغاء قانون يجرم خطاب الكراهية

زيمونا بيتر، رئيسة حزب الخضر الألماني (DPA)

camera iconزيمونا بيتر، رئيسة حزب الخضر الألماني (DPA)

tag icon ع ع ع

طالبت أحزاب المعارضة الألمانية بإلغاء قانون يجرم خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ونقلت “رويترز” اليوم، الإثنين 8 كانون الثاني، أن أحزاب المعارضة الألمانية اعتبرت أن “من الخطأ أن تتخذ الشركات الخاصة قرارًا بشأن أي من الرسائل التي تعتبرها غير قانونية”.

وصرحت نيكولا بير، الأمين العام للحزب “الديمقراطي الحر”، لصحيفة “بير فيلت إم زونتاج” أنه يجب تمكين السلطات القضائية من تطبيق القانون، على مواقع الإنترنت، بدل أن يترك تحديد مشروعية المنشورات لمديري منصات الإنترنت.

وطالبت “بير” باستبدال القانون الحالي بقانون “أكثر ملائمة”.

وبدأ في أول كانون الثاني 2017 سريان قانون، بفرض غرامات تصل إلى 50 مليون يورو، على مواقع تتقاعس عن حذف رسائل تتضمن خطاب كراهية، ما أثار مخاوف من قيام “فيس بوك” و”تويتر” وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، بتجاوز صلاحياتها في منع محتوى معين.

وحذف “تويتر” بموجب هذا القانون تغريدات معادية للمسلمين والمهاجرين، لحزب “البديل” اليميني المعارض، كما حظرت حساب مجلة “تايتانيك” الساخرة، بسبب تعليقات الحزب المعادية للمسلمين.

واعتبرت زعيمة حزب “الخضر”، زيمونا بيتر، في حديث للصحيفة ذاتها، أنه من غير المقبول أن تلعب “تويتر” دور القاضي، وتتحكم بحرية الراي.

وأعلن حزب “البديل” المعارض أنه يبحث في تقديم شكوى لإلغاء هذا القانون.

ولم يقتصر الاعتراض على القانون على الأحزاب، بل امتد إلى وسائل الإعلام، حيث اعتبرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن هذا القانون يظهر الأحزاب اليمينية، بمظهر الشهداء، كما أنه “يخنق حرية التعبير”.

وترتفع في ألمانيا دعوات معادية للعنصرية، من قبل شخصيات ألمانية مشهورة ومؤثرة في المجتمع.

فنشر لاعب التنس الألماني الشهير السابق، بوريس بيكر، في عمود في صحيفة “فيلت أم سونتاغ” أمس الأحد 7 كانون الثاني، “لقد حان الوقت للنهوض، ارفع يدك واخرج إلى الشوارع، هنا وفي كل أنحاء العالم”.

وذلك ردًا على تغريدة عنصرية لعضو البرلماني الألماني عن حزب “البديل”، ينس ماير،استهدفت “نوح” ابن بيكر، وصفه فيها أنه “نصف زنجي صغير”، وذلك بسبب لون بشرته الغامق.

وتقدم “نوح بيكر” بدعوى قضائية، ضد السياسي الألماني، وكان قد طلب من “ماير” أن يقدم بيانًا بأنه سيكف عن هذه التصريحات العنصرية، ولكنه لم يمتثل لهذا الطلب ما قد يعرضه للمثول أمام القضاء، “بحسب محامي نوح”.

وتصدر “تويتر” مؤخرًا وسائل التواصل الاجتماعي عندما اعتبره المتطرفون في العالم منبرًا لطرح آرائهم “العنصرية” مثل حزب “بريطانيا أولاً” والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة