ألمانيا تتوقع عودة ما يزيد عن مئة قاصر من أبناء تنظيم “الدولة”

camera iconأطفال مقاتلون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (إنترنت)

tag icon ع ع ع

تتوقع السلطات الألمانية عودة أكثر من مئة قاصر من أبناء مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى ألمانيا.

ونقلت وسائل إعلام عن الحكومة الألمانية اليوم، الاثنين 8 كانون الثاني، توقعها عودة أكثر من 100 طفل من أبناء الجهاديين الألمان الذين سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأفادت تقارير بأن غالبية العائدين هم من الأطفال الرضع أو الاطفال الصغار.

الخبيرة في الشؤون الداخلية بحزب “الخضر”، ايرين ميهاليك، علقت من جهتها بأنه على الحكومة الألمانية عدم الاعتماد على معلومات غامضة، بل السعي للحصول على أدلة دامغة حول الموضوع.

وأكدت وجود حاجة ملحة لمعلومات مؤكدة للتمكن من النجاح في إعادة اندماج هؤلاء الأطفال في المجتمع، وانشاء شبكة وقائية على مستوى البلاد.

وكان رئيس هيئة الاستخبارات الداخلية، هانس- غيورغ ماسن، حذر مؤًخرًا من الخطر الذي يشكله أطفال ونساء ينتمون إلى أوساط متطرفة، خاصة العائدين من مناطق قتال سابقة لتنظيم “الدولة”.

ولفت إلى أنه لم تبدأ بعد موجة عودة كبيرة لجهاديين، ولكن يتم رصد عودة نساء وشباب وأطفال، موضحًا أن هذا يشير إلى مساعي المقاتلين لتأمين أفراد أسرهم بسبب أحداث الحرب.

وأشار إلى أن هناك أطفالًا خضعوا لما أسماه “غسيل دماغ” في مدارس مناطق التنظيم، وهم يعتبرون متطرفين إلى حد كبير، كما أن النساء اللاتي عشن في مناطق التنظيم خلال السنوات الأخيرة، يكنّ غالبًا متطرفات إلى حد كبير، ويتماهين مع أيديولوجية التنظيم لدرجة أنه يمكن توصيفهنّ بأنهنّ جهاديات أيضًا، بحسب تعبيره.

وسافر ما يزيد عن 950 متطرفًا من ألمانيا خلال الأعوام الماضية إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم “الدولة”، وفقًا للسلطات الألمانية التي تقدر نسبة النساء بين هؤلاء بنحو 20%.

وتشير البيانات إلى مقتل بعض من هؤلاء المتطرفين في مناطق النزاع، وعودة نحو ثلثهم إلى ألمانيا.

وتلتزم ألمانيا بمنح الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية حق الدخول.

وحذرت الاستخبارات الألمانية من ارتفاع مخاطر حدوث هجمات جديدة في أوروبا نتيجة الخسائر التي يتعرض لها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأشار تورستن فوس، رئيس مكتب الاستخبارات الداخلية بولاية هامبورغ، أنه كلما تفكك تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق، كلما زاد خطر حدوث هجمات في أوروبا.

وعبر فوس عن قلقه مما أسماه “نمو جيل جديد للجهاد” نتيجة إرسال أطفال قاتلوا في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة”، إذ من الممكن إرسال هؤلاء بكثافة إلى أوروبا في ظل الخسائر العسكرية التي يتعرض لها التنظيم.

وأشار إلى أن القُصر الذين عاشوا في مناطق الحرب، تعرضوا غالبًا لدعاية جماعية احترافية، وأنه يتعين الاستعداد لعودتهم.

ولفت إلى أن الهجمات التي قد ينفذها قاصرون تشكل أحد التحديات الكبيرة أمام السلطات الأمنية الألمانية في المستقبل، ويزداد الأمر خطورة مع الأطفال الذين تربوا في مدارس سيطر عليها تنظيم “الدولة” كأطفال مقاتلين.

وأكد المسؤول الألماني أنه يجب دراسة كيفية التعامل مع عودة هؤلاء الأطفال، والقيام بكل شيء ممكن حتى لا ينشأ نوع جديد من القتلة، وفق تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة