الإفراج عن ثلاثة مدنيين في السويداء مقابل 30 مليون ليرة

مدينة صلخد بريف السويداء الجنوبي - 8 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

camera iconمدينة صلخد بريف السويداء الجنوبي - 8 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أطلق مجهولون سراح ثلاثة مدنيين من مدينة السويداء مقابل مبلغ قدره ثلاثة ملايين ليرة سورية، بعد اختطاف دام لثلاثة أشهر.

وقال مصدر محلي من المدينة لعنب بلدي اليوم، الاثنين 8 كانون الثاني، إن العصابة التي خطفت المدنيين الثلاثة أفرجت عنهم اليوم، وهم عزات أبو سرحان، حيان أبو سرحان، ميار الفارس من قرية لبين.

وأضافت أن حادثة خطفهم، منذ ثلاثة أشهر، أدت إلى توتر كبير في مدينة السويداء، وكانت أحد الأسباب التي أدت إلى مجزرة قرية حران، أواخر تشرين الأول الماضي، والتي وقعت بين طريق عريقة ولبين غربي السويداء.

وتعتبر ظاهرة خطف المدنيين واحدة من أخطر صور الانتهاكات المنتشرة في الجنوب السوري، ويصفها الأهالي بالمنظمة والعلنية.

وباتت تداعياتها الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية تهدد السلم الأهلي في المنطقة.

ومنذ كانون الثاني 2017 وحتى نهاية آب، حدث ما لا يقل عن 300 حادثة خطف، وذلك بحسب تقرير أصدرته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بعنوان: “الخطف كأداة لتفتيت النسيج المجتمعي”.

وأوضح المصدر تفاصيل حادثة الخطف سابقًا، إذ أقدم مسلحون على نصب كمين لسيارات مدنيين قادمين من سوق الهال في مدينة دمشق، وأطلقوا النار عليهم ليقتل السائق حينها، ويدعى علاء أبو سرحان.

وأضافت عقب إطلاق النار، اختطف المدنيون الثلاثة وجميعهم من قرية لبين، وتبع ذلك استهداف لسيارة من “الدفاع الوطني” بعبوة ناسفة على طريق حران، أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة ثلاثة آخرين.

وانتشرت في الأشهر الماضية تسجيلات مصورة لتعذيب المختطفين من قبل العصابة، بحسب المصدر الذي أشار إلى أن مفاوضات إطلاق سراحهم تحددت في بادئ الأمر بمبلغ 75 مليون ليرة سورية.

وعلى أثر ذلك رد أهالي المخطوفين بخطف عشرة مدنيين من عشائر السويداء (خطف مضاد)، وأفرجوا عنهم مقابل فدية تتراوح بين مليون ومليونين ليرة على الفرد.

وفي حديث سابق مع مدير منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، بسام الأحمد، وصف ظاهرة الخطف والخطف المضاد بأنها واحدة من أبشع الانتهاكات التي ظهرت بعد النزاع السوري، خاصة أننا نتحدث في كثير من الحالات عن انتهاكات مرافقة أخرى (تعذيب وإخفاء قسري وقتل وابتزاز مالي وغيرها).

وأضاف لعنب بلدي أنه من المهم الإشارة إلى أننا لا نتحدث عن الخطف والخطف المضاد كتصرفات فردية، بل نتحدث عن عمليات منظمة يقوم بها أشخاص مرتبطون في معظم الحالات بمنظومة النظام الأمنية في محافظة السويداء.

إضافةً إلى آخرين مرتبطون بمجموعات مسلّحة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة