“الحرس الثوري” في إيران يعلن إخماد الثورة ضده

مظاهرات مدينة مشهد في إيران - 29 كانون الأول 2017 (Center for Human Rights in Iran )

camera iconمظاهرات مدينة مشهد في إيران - 29 كانون الأول 2017 (Center for Human Rights in Iran )

tag icon ع ع ع

أعلن “الحرس الثوري” الإيراني أن “الشعب وقوات الأمن” تكمنوا من إخماد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في البلاد.

وذكر “الحرس الثوري” في بيان له، الأحد 7 كانون الثاني، أن إيران تمكنت من إخماد الاضطرابات التي انتشرت في العديد من المدن، وأثارها “أعداء” لها بحسب “رويترز”.

وشهدت إيران احتجاجات استمرت منذ أسبوع قتل فيها نحو 22 شخصًا، وألقي القبض على أكثر من 1000، وفقًا لمسؤولين إيرانيين.

وتزامن إصدار البيان مع جلسة مغلقة، للبرلمان الإيراني مع وزيري الداخلية والاستخبارات وقائد الشرطة ونائب قائد الحرس الثوري، لمناقشة الاضطرابات.

واتهم الحرس الثوري في بيانه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل والسعودية و”المنافقون ومؤيدو الملكية” بأنهم “وراء سلسلة الاضطرابات، التي كسرها الشعب الإيراني وعشرات الآلاف من القوات الايرانية والشرطة”.

وأكد سكان إيرانيون اتصلت بهم “رويترز” تراجع الاحتجاجات بعد أن كثفت الحكومة حملتها على المحتجين بإرسال قوات الحرس الثوري لعدد من الأقاليم.

وتشهد الجمهورية الإيرانية احتجاجات شعبية، منذ الخميس 28 كانون الأول الماضي، ضد النظام الحاكم، “بسبب تردي الأوضاع المعيشية وتدخل إيران في شؤون الدول الإقليمية، خاصة سوريا واليمن”، وفق ما ذكرت شعارات المتظاهرين.

ومع تراجع الاحتجاجات رفعت الحكومة القيود التي فرضتها على تطبيق “إنستجرام” الذي استخدم لجمع المحتجين.

إلا أن أعضاء البرلمان قرروا عدم رفع القيود المفروضة على تطبيق “تلغرام”، إلا بعد الالتزام بحظر “القنوات العدائية المناهضة لإيران”، والتي تروج للاضطرابات، بحسب قولهم.

ونظم آلاف من مؤيدي الحكومة مسيرات ردًا على أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ اضطرابات واسعة النطاق في 2009، لأسباب تتعلق بتزوير الانتخابات الرئاسية.

وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، معتقلين تجمعوا خارج السجون لمحاولة معرفة أي معلومات عن مصير ذويهم.

وتمتلك إيران عدة مراكز أمنية، ولا تعلن السلطات في العادة عن الاعتقالات التي تجريها على الفور، بحسب تصريحات السكان.

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة “غير عادية”، الجمعة 5 كانون الثاني، اعتبر خلالها الاحتجاجات التي تشهدها “إيران ضد الحكومة” شأن داخلي.

وانتقد المجلس الدولي الولايات المتحدة بسبب دعوتها مجلس الأمن إلى اجتماع طارئ بشأن إيران.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة