“Get Out”.. توظيف الخيال العلمي لاستعباد السود

الممثل "دانييل كالويا"، في فيلم "Get Out" (انترنت)

camera iconالممثل "دانييل كالويا"، في فيلم "Get Out" (انترنت)

tag icon ع ع ع

يتناول فيلم “Get Out” قضية حساسة من حياة المجتمع الأمريكي، وهي علاقة الأشخاص سود البشرة بنظرائهم البيض، لكنه ولأول مرة يطرحها خارج الإطار الروائي الواقعي، أو التوثيقي.

وربما يكون هذا المزج بين النقائض أحد أبرز الأسباب التي ساعدت الفيلم في الحصول على درجات تقييم خيالية، وصلت إلى إعطائه الدرجات القصوى من قبل بعض النقاد والمواقع المختصة، وهي درجة لم تصل إليها سوى بضعة أفلام في التاريخ.

ويعتمد الفيلم على تقنية “الواقعية السحرية” المتبعة في عالم الرواية، إذ تسير الأحداث في إطار طبيعي قبل أن تزاحمها تفاصيل خيالية، هي أقرب ما تكون إلى الخرافات الشعبية.

لكن هذا الجو السحري لقصة الفيلم بالمجمل لم يتم تقديمها على شكل قصص “كان يا ما كان”، بل جرى بناؤها على أساسات أفلام الرعب، من حيث الموسيقى والتصوير والمشاهد المفاجئة، ووجود سر يبقى مجهولًا حتى الربع الأخير من الفيلم.

ولا ينتهي التناقض الإيجابي عند هذا الحد، إذ أن للفيلم أثرًا كوميديًا لا يمكن تجاهله، أسهم بخلقه الممثل “ليل ريل هوري”، الذي لعب دور صديق البطل، فضلًا عن كون الفيلم من إخراج ممثل وكاتب سيناريو كوميدي، ذو شهرة واسعة، هو “جوردان بيل”، وهو ما دفع ربما ببعض المواقع لتصنيف الفيلم ضمن الكوميديا.

وتدور القصة حول شاب أسود “دانييل كالويا”، وحبيبته البيضاء “أليسون ويليامز”، وتورط البطل في علاقة مع عائلة غريبة الأطوار، تتبع أسلوبًا غير مألوف في استعباد السود، بالاعتماد على بعض رؤى الخيال العلمي.

لكن أكثر ما يسوء الفيلم، هو خاتمته، التي تبدو غير متصلة بالحبكة بشكل وثيق، وكأنها مقحمة بشكل مفتعل، ما دفع ببعض النقاد إلى اعتبارها أضعف نقاط الفيلم.

ويحسب للفيلم أنه أثار جدلًا واسعًا بين المشاهدين والمهتمين بالسينما، وقدم متعة فريدة من نوعها وإن كانت تشوبه بعض النقائص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة