قوات الأسد توسع حدود سيطرتها باتجاه مطار أبو الضهور

camera iconمقاتلون من المعارضة في ريف حماة الشرقي - كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وسعت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها حدود سيطرتها باتجاه مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي على حساب المعارضة، وسط غارات تستهدف القرى والبلدات المحيطة به.

وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الاثنين 8 كانون الثاني، أن قوات الأسد سيطرت على كل من قرى الفريجة، الجهمان، الداودية، ربع الهوى، أبو العليج، العليج، جب القصب، بشكون، حرجلة، مكسر فوقاني، ,مكسر تحتاني.

إضافةً إلى قرية مردغانة البرتقالة، الواقعة شمال شرق بلدة سنجار، التي سيطرت عليها أمس الأحد بعد تقدم واسع حققته في الأيام الماضية.

ولم تعلّق فصائل المعارضة على تقدم قوات الأسد حتى الآن، لكن مصادر إعلامية من المنطقة أكدت لعنب بلدي سيطرة قوات الأسد على القرى المذكورة سابقًا.

سنجار تكسر الخط الدفاعي

وتأتي هذه التطورات بعد كسر الخط الدفاعي الأول لـ “أبو الضهور” من الجهة الجنوبية بالسيطرة على قرية سنجار “الاستراتيجية”، والتي تبعد حوالي 16 كيلومترًا عن المطار العسكري.

وبحسب ما رصدت عنب بلدي في اليومين الماضيين، سيطرت قوات الأسد على 14 قرية في الريف الشرقي لإدلب في 24 ساعة، وهي من بين 114 قرية خرجت من يد فصائل المعارضة منذ منتصف كانون الأول الماضي.

وقالت مصادر عسكرية إن زحف قوات الأسد يأتي بعد انسحاب “هيئة تحرير الشام” من مواقعها في المنطقة، موضحة أن النظام يحاول تأمين سكة القطار من الناحية الغربية بمسافة سبعة كيلومترات.

لكن “تحرير الشام” أخلت مسؤوليتها من التراجع أمس، وحملت “فصائل أستانة” أسباب الانسحاب، ومناطق “تخفيف التوتر” التي وقعت مؤخرًا.

وتعذر على عنب بلدي التواصل مع “تحرير الشام” في الأيام الماضية للوقوف على الوضع الميداني على الجبهات شرقي إدلب، لكنها حصلت على رؤية الأخيرة عن تقدم قوات الأسد السريع في المنطقة.

ما رؤية “تحرير الشام”؟

بحسب المعلومات التي حصلت عليها عنب بلدي، تعتبر “تحرير الشام” أن تقدم قوات الأسد يأتي بعد وقوع انهيار في أحد المحاور الأساسية في الريف الشرقي لمدينة إدلب، إذ تحرّك “تحرير الشام” ثقلها حسب الضعط الذي تتعرض له.

وبحسب وجهة نظرها، فإن مجموعات من فصائل “الجيش الحر” تعد أحد أسباب الانهيار العسكري في الجبهات الجنوبية لإدلب، بعد انسحابها من المحاور في الريف الشرقي والشمالي لحماة، الأمر الذي فتح الطريق لقوات الأسد للالتفاف على الجبهات والمحاور الأخرى وصولًا لقرية أبو دالي.

وكانت السيطرة على قرية “أبو دالي” مفصلية في سير العمليات العسكرية، إذ تقدمت قوات الأسد بعدها على مساحات واسعة واتبعت أسلوب نشر المدفعية بشكل فوري بعد السيطرة على منطقة ما، والتمهيد على المناطق التي تليها.

وترى “تحرير الشام” أن المقاتلين “لا يستطيعوا الثبات في هذه المواقع المحروقة والساقطة عسكريًا، وسط عدد كبير من القتلى وأضعافهم من الجرحى، ما أدى إلى انهيار الروح المعنوية لدى المرابطين على الخطوط الأولى للاشتباكات، حتى تحولت المواقع التي كان يمكن الثبات بها غير ممكنة للبقاء بها”.

وتتبع قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة، مستعينة بغارات الطيران الحربي الروسي بشكل يومي على الخطوط الأولى للاشتباكات، ما خلف نزوح الآلاف من المنطقة، توجه بعضهم إلى شمالي حلب.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي فإن خططًا عسكرية يتم وضعها حاليًا لتغيير الواقع العسكري في محيط مطار أبو الضهور العسكري، دون التأكد من تفاصيلها ومدى تطبيقها في الوقت الحالي على الأرض.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة