دمشق صنعت غاز الرايسين السام، والأسد «انتهك معاهدة حظر الأسلحة»

no image
tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 135 – الأحد 21/9/2014

عنب بلدي – وكالات

كشفت وثيقة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية يوم السبت 20 أيلول أن «السلطات السوريا امتلكت في الماضي برنامجًا لإنتاج سم الرايسين المميت»، في حين اتهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الأسد بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية باستخدام قواته غاز الكلور خلال العام الجاري.

وأوضحت الوثيقة التي نشرت عبر موقع منظمة الأمم المتحدة، أن دمشق كشفت في تموز الماضي أن لديها «منشأة لإنتاج الرايسين»، إضافة إلى «منشأتين أخريين للأسلحة الكيماوية».

وتابعت الوثيقة، بحسب وكالة أسوشيتد برس، أن سوريا أبلغت المنظمة أنها تخلّصت من كامل منتوجها من الرايسين قبل انضمامها إلى معاهدة حظر السلاح الكيماوي العام الماضي.

وتطرح الوثيقة تساؤلات في شأن الإعلان السوري الأولي عن مخزونها من السلاح الكيماوي الذي كان «إعلانًا ناقصًا».

في سياق متصل أحبطت الدول الغربية اقتراحًا روسيًا يوم الجمعة لإلغاء مناقشة أنشطة نووية مزعومة لسوريا، من جدول أعمال اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي التصويت الذي أبرز مدى الاستقطاب في النقاش السياسي العالمي دعمت الصين المبادرة الروسية بينما عارضتها 17 دولة في مجلس محافظي الوكالة من أصل 35 دولة.

وكثيرًا ما سعت الوكالة إلى زيارة موقع في الصحراء السوريا حيث تقول تقارير الاستخبارات الأميركية إنه يجري بناء مفاعل من تصميم كوريا الشمالية لتصنيع البلوتونيوم للقنابل النووية قبل أن تقصفه إسرائيل في عام 2007.

وقالت الحكومة السورية إن الموقع في دير الزور قاعدة عسكرية تقليدية، لكن الوكالة خلصت في عام 2011 إلى أنه «من المرجح جدًا» أن تكون مفاعلًا، كان ينبغي الإعلان عنه للمفتشين.

بدوره اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الخميس، نظام الأسد بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية باستخدام قواته غاز الكلور كسلاح خلال العام الجاري.

ونقلت وكالة فرانس برس عن كيري، قوله خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب «نعتقد أن هناك أدلة على أن الأسد استخدم غاز الكلور» المحظور استخدامه كسلاح، مضيفًا أن الأسد «انتهك بالتالي» معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.

وأكد كيري أن «الولايات المتحدة تبحث في كيفية محاسبة النظام السوري بعدما اكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في وقت سابق من هذا الشهر أن هناك استخدامًا منهجيًا للكلور كسلاح في سوريا».

وكانت المنظمة أعلنت في العاشر من أيلول أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها أثبتت «بتأكيد كبير» أن مادة كيماوية سامة استخدمت «بشكل منهجي ومتكرر» كسلاح في قرى شمال سوريا في وقت سابق العام الحالي.

ولا يزال ناشطون سوريون معارضون ينقلون استمرار الضربات بغازات سامة وحالات اختناق دون التمكن من التحقق بها بشكلٍ وافٍ، إلا أن الأعراض التي تظهر على الإصابات تدل على استخدام غاز الكلور في أغلب الحالات، وآخرها كان استهداف جوبر الأسبوع الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة