تنظيم “الدولة” يدخل خط المواجهات نحو مطار “أبو الظهور”

تعبيرية: مقاتلو "النصرة" داخل مطار أبو الظهور العسكري شرق إدلب - أيلول 2015

camera iconتعبيرية: مقاتلو "النصرة" داخل مطار أبو الظهور العسكري شرق إدلب - أيلول 2015

tag icon ع ع ع

يشهد محيط مطار “أبو الظهور” العسكري، جنوب شرقي إدلب، معارك واسعة النطاق بين المعارضة وقوات الأسد، بينما أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” للمرة الأولى عن انتشاره في المنطقة.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء 10 كانون الثاني الجاري، أعلن التنظيم مقتل ثلاثة من عناصر قوات الأسد وأسر خمسة آخرين، في مواجهات قرب مطار “أبو الظهور” العسكري.

ووفق ما قالت مصادر عسكرية من المعارضة لعنب بلدي، فإن قوات الأسد اقتحمت مساء أمس الجهة الجنوبية الغربية من المطار، لتقع في كمين نصبته الفصائل، ما خلف مقتل أكثر من 50 عنصرًا للقوات.

ونفت وسائل الإعلام الرسمية، أمس، ما أشيع عن سيطرة قوات الأسد على مطار “أبو الظهور”.

وعقب المعارك استمر تراجع قوات الأسد، لتنسحب من تل سلمو المطلة على المطار، من جهته الغربية.

ونعت صفحات موالية للنظام العميد ماهر قحطان إبراهيم، وقالت إنه قائد مجموعات الاقتحام على جبهة تل سلمو، وقتل خلال الكمين الذي نصبته فصائل المعارضة.

وبحسب “ولاية إدلب”، كما يسميها التنظيم، “اشتبك جنود الخلافة مع الجيش قرب المطار وقتل بعضهم، كما قتل أربعة منهم على جبهة أبو كهف”.

وكان تنظيم “الدولة” سيطر قبل أيام على أكثر من 13 قرية في الجهة الجنوبية الشرقية لمحور العمل على المطار، تجاوزت قرية طرفاوي التي تبعد قرابة 15 كيلومترًا عنه.

ووفق مراسل عنب بلدي في ريف حماة ومصادر عسكرية من المنطقة، سيطر التنظيم في 9 كانون الثاني الجاري، على كل من: قصر بن وردان، عبلة، عب القناة، جب الصفا، تل الحلاوة، رسم التينة، تليل الحمر، مداحي، ورسم العنز، الواقعة في ريف حماة الشرقي، إضافة إلى قرى جب العثمان، جب الرمان، مسعدة، طرفاوي.

ورغم تقدم التنظيم وإعلانه فتح خط المواجهات مع قوات الأسد قرب المطار، قللت مصادر عسكرية من احتمالية وصوله إليه، مؤكدة أن “حظوظه في السيطرة على المطار ضعيفة”.

وتعتبر السيطرة على المطار، تحولًا مفصليًا في خريطة السيطرة الميدانية، إذ يشكل فقدان المعارضة له خسارة مساحة كبيرة، انطلاقًا من ريف حلب الجنوبي، وصولًا إلى ريف حماة الشرقي.

والمطار ثاني أكبر قواعد النظام في الشمال السوري.

وكانت المعارضة سيطرت عليه في أيلول 2015، بعد هجوم قادته “جبهة النصرة” (فتح الشام المنضوية في هيئة تحرير الشام حاليًا)، و”الحزب الإسلامي التركستاني”.

وتعتبر منطقة المطار ومحيطها سهلية، وتضريسيًا على مستوى الجغرافيا العسكرية، بإمكان أي طرف يسيطر على المطار التقدم باتجاه مدينة سراقب في غضون 24 ساعة.

خريطة تظهر نقاط سيطرة قوات الأسد والمعارضة قرب مطار "أبو الظهور" العسكري وسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" باللون الأسود جنوب منطقة العمل العسكري - 11 كانون الثاني 2018 (liveuamap)

خريطة تظهر نقاط سيطرة قوات الأسد والمعارضة قرب مطار “أبو الظهور” العسكري وسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” باللون الأسود جنوب منطقة العمل العسكري – 11 كانون الثاني 2018 (liveuamap)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة