رفض روسي- تركي لإعلان أمريكي عن قوة عسكرية في سوريا

camera iconرؤساء أركان تركيا وروسيا وأمريكيا-خلوصي أكار-فالري فاسيليفيتش-جوزيف دانفورد-7 آذار 2017 (حرييت)

tag icon ع ع ع

انتقدت كل من روسيا وتركيا قرار التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تشكيل قوة عسكرية في سوريا.

واعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين 15 كانون الثاني، أن إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم أمريكا في سوريا قد يؤدي إلى تقسيم البلاد.

كما وصفت تركيا، الاثنين 15 كانون الثاني، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها “تلعب بالنار”، من خلال قيامها بتشكيل قوة أمنية حدودية تتضمن فصائل كردية، بحسب “رويترز”.

وصرّح لافروف، خلال مؤتمره الصحفي السنوي، أن إعلان أمريكا إنشاء مناطق حدود آمنة بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية، يعني بشكل عام عزل منطقة شاسعة على طول حدود تركيا مع العراق وشرقي نهر الفرات.

وأثارت الخطوة الأمريكية مخاوف روسيا، باعتبار تلك المنطقة ستصبح فيما بعد تحت سيطرة جماعات بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وهي ما اعتبرها لافروف قضية “خطيرة جدًا”.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداج، إن قيام أمريكا بتشكيل “جيش إرهابي” تحت مسمى قوة أمنية حدودية، لا يتفق مع الصداقة والتحالف والشراكة الاستراتيجية مع أنقرة.

واعتبر بوزداج أن الخطة الأمريكية القادمة هدفها الرئيسي تشكيل “ممر إرهابي” بذريعة مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو ما يعد دعمًا لمنظمات “إرهابية”، وليس “مكافحة للإرهاب”، بحسب وكالة “الأناضول”.

وأعلن التحالف، أمس الأحد، أنه يعمل مع فصائل سورية على تشكيل قوة حدودية من 30 ألف عنصرًا، تقودها قوات “سوريا الديمقراطية”، والتي تعتبرها أنقرة “مجموعة إرهابية”.

ويأمل وزير الخارجية الروسي بأن تنتهي تركيا “بأسرع ما يمكن” من نشر نقاط مراقبة حول منطقة “تخفيف التوتر” في إدلب بسوريا، وأشار إلى أن الحديث عنه قد تم بين القيادتين، كذلك العمل عليها الذي سيسرع من الجانب التركي.

واتهم لافروف الولايات المتحدة الأمريكية بعرقلة التوصل إلى تسوية في سوريا، بل تحاول، وفقًا لقوله، مساعدة من “يرغبون بتغيير النظام في دمشق”، على اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه.

ويتزامن إعلان التحالف عن تشكيل قوة حدودية مع توتر علاقات بين روسيا وأمريكا، بدأت أولى بوادره بتمسك أمريكي بمحادثات جنيف الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا.

ولواشنطن نفوذ ونحو عشر قواعد شمال شرقي سوريا، تدعم من خلالها “قسد”، وعمادها “وحدات الشعب الكردية”.

وسبق أن حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،  قبل أيام من وصفهم بـ “الإرهابيين” من عناصر الوحدات الكردية شمالي سوريا، بشن هجمات عسكرية ضدهم في حال عدم استسلامهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة