تركيا تتوعد بـ “وأد” القوة التي أعلن عنها التحالف في سوريا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (وكالات)

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان (وكالات)

tag icon ع ع ع

توعدت تركيا بـ “وأد” القوة العسكرية الحدودية التي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تشكيلها شمالي سوريا، على الحدود التركية.

وخلال كلمة ألقاها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، الاثنين 15 كانون الثاني، في العاصمة التركية أنقرة، اتهم فيها الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل ما أسماه “جيش الترويع” مهددًا بـ “سحقه قبل أن يولد”، بحسب “رويترز”.

وعلى الرغم من اعتبار أردوغان أمريكا دولة “حليفة”، إلا أنها تصر، بحسب تعبير أردوغان، على تشكيل “جيش الترويع” على الحدود الجنوبية لتركيا، من خلال تدريب قوة حدودية سورية تتضمن مقاتلين من الكرد، ستعمل بشكل أساسي على استهداف تركيا.

وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أعلن، أمس الأحد، أنه يعمل مع قوات “سوريا الديمقراطية” على تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف عنصر.

وأثارت الخطة غضب تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردًا جنوبي تركيا، وتصنفه ضمن المنظمات “الإرهابية” المحظورة.

وشدد أردوغان على أن أمريكا ينبغي لها عدم التدخل بين أنقرة و”التنظيمات الإرهابية”، متوعدًا بأنها لن تكون مسؤولة عن ما وصفه بـ “العواقب غير المرغوب فيها”.

ودعا الرئيس التركي أمريكا إلى نزع العلم الأمريكي المرفوع على “التنظيمات الإرهابية”، مؤكدًا استمرار العمليات التركية على الحدود حتى القضاء على جميع “الإرهابيين حتى لو وصل عددهم إلى 30 ألفًا”، في إشارة إلى القوة العسكرية الجديدة.

وأكملت القوات المسلحة التركية، وفقًا لأردوغان، استعداداتها لعملية في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات الكردية في شمال غرب سوريا وبلدة منبج.

يتزامن ذلك مع إرسال تركيا، اليوم الاثنين، تعزيزات عسكرية إلى الوحدات العسكرية عند الحدود المحاذية لعفرين على الحدود السورية.

وتضم قافلة التعزيزات 24 مركبة مدرعة لنقل الجنود وعربات تشويش عسكرية، بحسب وكالة “الأناضول”.

وسبق أن رد نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداج، على الخطة الأمريكية بتشكيل القوة العسكرية تتضمن قوات كردية بأن واشنطن “تلعب بالنار”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة