تنظيم “الدولة” يحاول كسر حصار “قسد” من قريتين في دير الزور

عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - شباط 2016 (انترنت )

camera iconعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - شباط 2016 (انترنت )

tag icon ع ع ع

كثف تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور، محاولًا فك الطوق الذي تفرضه الأخيرة عليه في المنطقة.

وفي حديث مع الناطقة باسم “عاصفة الجزيرة”، ليلوى عبد الله اليوم، الثلاثاء 16 كانون الثاني، قالت إن هجمات التنظيم تأتي ضمن محاولات فك الضغط عليهم، وخاصة في قريتي هجين وغرانيج التي تحاول “قسد” السيطرة عليها بالكامل.

وأضافت لعنب بلدي أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المنطقة حتى الآن، ولم يبقى في يد التنظيم سوى 50% من غرانيج، بينما تعتبر المناطق الأخرى مناطق اشتباك فقط.

وعزا قائد مجلس دير الزور العسكري، “أبو خولة الديري”، هجمات التنظيم المكثفة إلى أنه يحاول تخفيف الضربات من المناطق الضعيفة.

وأشار لعنب بلدي إلى أن أعداد مقاتلي التنظيم على الحدود كبيرة، والمدنيون أيضًا كذلك، ما يؤخر التقدم.

وتكررت إعلانات التنظيم في الأيام الماضية عن مقتل عناصر لـ”قسد” في الريف الشرقي لدير الزور، وتنوعت الاستهدافات سواء بالسيارات المفخخة أو الهجمات إلى داخل مواقعهم.

وعرض صورًا منذ يومين لاستهداف مواقع “قسد” كلًا من قرى الباغوز وغرانيج التي أعلن مقتل 20 عنصرًا من “قسد” فيها، الجمعة الماضي عن طريق استهدافهم بسيارة مففخة.

وتأتي عمليات “قسد” ضمن الحملة العسكرية التي أطلقتها، منتصف أيلول الماضي، تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”، للسيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية من يد تنظيم “الدولة”.

وحققت تقدمًا واسعًا على حساب تنظيم “الدولة”، وصولًا إلى الحدود السورية- العراقية التي تحاول السيطرة عليها بشكل كامل.

وتتلقى القوات دعمًا رئيسيًا من التحالف الدولي، بالعتاد العسكري على الأرض والتغطية الجوية التي ترافق العمليات.

وشن التنظيم بعد انسحابه من مدينة البوكمال عدة هجمات على مواقع “قسد” على الضفة الشرقية لنهر الفرات، إضافةً إلى مهاجمة قوات الأسد على الجهة الشمالية الغربية للبوكمال.

وكانت “قسد” أعلنت، مطلع كانون الأول الجاري، السيطرة على كامل ريف دير الزور الشرقي.

وفي بيان لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، عماد “قسد”، قالت حينها إن منطقة شرق الفرات “أصبحت خالية بالكامل من تنظيم الدولة الإسلامية بمساندة القوات الروسية والتحالف الدولي”.

خريطة السيطرة شرقي سوريا - 16 كانون الثاني 2017 (livemap)

خريطة السيطرة شرقي سوريا – 16 كانون الثاني 2017 (livemap)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة