“التحالف”: لا ندعم الوحدات الكردية في عفرين

المتحدث باسم التحالف الدولي،ريان ديلون، خلال مؤتمر صحفي في تموز 2017(انترنيت)

camera iconالمتحدث باسم التحالف الدولي،ريان ديلون، خلال مؤتمر صحفي في تموز 2017(انترنيت)

tag icon ع ع ع

أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أنه سيستثني مدينة عفرين من العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

وأشار المتحدث باسم التحالف الدولي، ريان ديلون، الأربعاء 17 كانون الثاني، أن مدينة عفرين شمالي سوريا لا تدخل ضمن مجال عمليات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

كما أكد ديلون، في حديث لوكالة “الأناضول” التركية، أن واشنطن لن تدعم عناصر “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين شمالي سوريا، في حال قيام تركيا بعملية عسكرية في المنطقة.

وفي حديث آخر لوكالة “الأناضول”، الثلاثاء 17كانون الثاني، مع المتحدث باسم البنتاغون، أدريان رانكيك غالاوي، أكد أن بلاده لا ترى في “الوحدات” (YPG) في مدينة عفرين جزءًا من العمليات القتالية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وشدد غالاوي أن الولايات المتحدة لا تدعم مسلحي الوحدات، وليس لديها أي صلة بهم، كما أكد عدم دعمها لهم بالسلاح أو التدريب، بحسب الوكالة.

وتعتبر أنقرة “وحدات حماية الشعب”، الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا والمصنف إرهابيًا.

وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب تصريحات غالاوي، العناصر المنضوية ضمن ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” فقط، فدعمها يقتصر على المجموعات التي شاركت فعليًا في العمليات القتالية لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ولفت المتحدث باسم البنتاغون أن بلاده ليست أيضًا جزءًا من أي عملية عسكرية تركية محتملة في عفرين، مطالبًا “جميع الأطراف” بعدم اتخاذ أي إجراءات تؤدي إلى تصعيد التوتر.

وفي وقت سابق اليوم، توعد الرئيس التركي، رحب طيب أردوغان، أن بلاده ستدمر قريبًا “أوكار الإرهابيين” في سوريا، بدءًا من مدينتي عفرين ومنبج بالريف الشمالي لمحافظة حلب.

لافتة طرقية تدل على مدينة دارة عزة وعفرين بريف حلب - 12 حزيران 2017 (عنب بلدي)

وحذر أردوغان من عملية وشيكة تستهدف عفرين، بعد أن قالت قوات التحالف الدولي إنها تعمل مع “قوات سوريا الديمقراطية” لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف عنصر.

ويمثل عناصر “وحدات حماية الشعب” العمود الفقري لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، والتي يستخدمها التنظيم، بحسب تصريحات لمسؤولين أتراك، واجهة لأنشطته “الإرهابية”.

وتسببت عملية عفرين بتوتر العلاقات بين أمريكا وتركيا، التي أكدت أن تشكيل تلك القوة العسكرية من شأنه إلحاق الضرر بالعلاقات التركية الأمريكية بشكل “لا رجعة فيه”، بحسب تصريحات وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو.

وتعتبر تركيا وجود مشكلتين رئيسيتين تلحقان الضرر بالعلاقات الثنائية، هما دعم أمريكا لـ “وحدات حماية الشعب”، ورفض واشنطن لإعادة فتح الله غولن، زعيم منظمة “غولن” المصنفة بـ “الإرهابية” في تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة