“عيش” لازالت تلوّن جدران كفرنبل

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 136 – الأحد 28/9/2014

عيش-1 copyسامي الحموي – عنب بلدي أونلاين

رغم مرور أكثر من عام على تأسيسها في مدينة كفرنبل، مازالت حملة “عيش” مستمرة في الرسم على جدران المدينة، التي تعتبر من أكبر مدن الزاوية في ريف إدلب وأشهرها من حيث نشاطاتها السلمية.

ومنذ بدايتها في أيار العام الماضي، هدفت حملة عيش إلى “القضاء على اللون الرمادي الذي سيطر على كفرنبل” بعد تحريرها في آب 2012، والعمل على “إخفاء العبارات النابية اللي كتبها جيش الأسد” عندما كان مسيطرًا عليها، بحسب الناشط يوسف الأحمد مدير الحملة.

وعملت الحملة على استبدال الكتابات المسيئة، برسومات “تجسد الواقع وتخفف الآلام وتجمّل الدمار، وتؤكد للعالم أن الثورة السورية ثورة سلمية وليست إرهابًا وتطرفًا”، بحسب الأحمد، الذي أضاف في حديثٍ لعنب بلدي “أردنا في هذه الحملة أن نؤكد للعالم أن العمل المدني مستمر، ونثبت من خلال رسوماتنا أننا في ثورة وليست حربًا أهلية أو حربًا على الإرهاب مثلما يدّعي إعلام النظام والإعلام الغربي”.

درس يوسف الأحمد في كلية الاقتصاد بجامعة حلب، إلا أنه لم يتابع دراسته بسبب ملاحقته الأمنية من قبل النظام في مطلع الثورة، فأسس مع أصدقائه من ناشطي المدينة هذه الحملة، يقول يوسف “لم أكن أرسم قبل الثورة، ولكنني تعلمت من خلال حملتنا بمساعدة شباب رسامين، إضافة إلى أحمد جلل رسام الكاريكاتير في كفرنبل، والذي ساعدنا في عدة مرات”، ويضيف “تعرضنا لمضايقات من داعش عندما كانت في المدينة، فهي لا تحبّذ هذا النوع من الإعلام، واعتقلوني في كانون الأول من العام الماضي، ليخلوا سبيلي بعد 27 ساعة، إثر مفاوضات بينهم من جهة وبين الجيش الحر وأهلي من جهة أخرى”.

وساهمت الحملة في دهن وطلاء معظم جدران المدينة بألوان وعبارات ثورية، إضافة إلى رسومات للأطفال وأخرى تبعث على التفاؤل والأمل. يتابع الأحمد في حديثه “أهالي كفرنبل أحبوا الحملة وشجعونا على الاستمرار لأنها لونت الدمار وكنا نرسم رسمات توحي بالأمل… وأصبحت جدران المدينة محل اهتمام القنوات الإعلامية”، لافتًا “الأهم أن رسوماتنا لا تعبر عن توجه سياسي، فهي إنسانية وحيادية بالكامل”.

خلال سنة ونصف تقريبًا، استطاع ناشطو “عيش” زرع ابتسامة على وجوه أطفال كفرنبل، وسلطوا الضوء على الجوانب المشرقة من الثورة السورية، إلا أنهم يعانون من شح في الدعم الذي يحصلون عليه، بحسب الأحمد، من المكتب الإعلامي في كفرنبل التابع لمنظمة المكاتب الثورية، لتغطية نشاطاتهم ومصاريفهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة