دلائل إطلاق اسم “غصن الزيتون” على عملية عفرين

camera iconارتفاع الدخان بعد إصابة الطائرات العسكرية التركية نقطة مراقبة تابعة للقوات الكردية في عفرين- 20 كانون الثاني 2018 (الاناضول)

tag icon ع ع ع

أعلنت تركيا إطلاق عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، مساء اليوم السبت 20 كانون الثاني.

السلطات التركية أطلقت اسم “غصن الزيتون” على العملية العسكرية لتبدأ التساؤلات حول الأسباب، خاصة بعد انتشار إشاعات عن تسمية العملية بـ “سيف الفرات”، استكمالًا لعملية “درع الفرات” السابقة، التي طرد خلالها “الجيش الحر” تنظيم “الدولة الإسلامية” من ريف حلب الشمالي بدعم تركي.

لا توجد تصريحات رسمية حول سبب تسمية السلطات التركية للعملية، لكن البعض اعتبر أن تركيا تهدف إلى السلام من خلال تسميتها العملية بـ”غصن الزيتون”، وهو رمز السلام المحبة منذ آلاف السنين. لما لهذه الشجرة من فائدة، وكونها ترتبط بقصة تاريخية في زمن النبي نوح وسفينته.

وقال رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت باهجه لي، إن “غصن الزيتون” عملية مهمة واسمها والمساحة التي تشملها ذات مغزى.

في حين قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم إن بلاده تريد إرساء السلام وتعزيز أواصر الأخوة في الشرق الأوسط، وليست لديها عداوة أو مشكلة مع أحد.

وإلى جانب رمز السلام الذي تبحث عنه تركيا في المنطقة، وتدعو إلى تحييد المنطقة ويلات الحرب عبر سحب السلاح من القوات الكردية، بحسب تصريحات مسؤوليها، فإن الاسم يرتبط بالمناخ الزراعي في المدينة.

منطقة عفرين اشتهرت عبر السنوات الماضية بزراعة شجرة الزيتون، إذ يعتمد معظم سكان المدينة على زراعته كمورد أساسي للدخل.

وبحسب ما ذكرت وكالة أنبار “هاوار”، التابعة للإدارة الذاتية الكردية في تشرين الأول الماضي، فإن مساحة أراضي عفرين تبلغ حوالي 202 ألف هكتار كلها صالحة للزراعة، أكثر من نصفها مزروعة بأشجار الزيتون، والتي تتوزع في جميع نواحيها.

وبحسب الوكالة فإن عدد أشجار الزيتون يفوق سبعة ملايين شجرة، أغلبها في منطقة جندريس، التي تأتي في المرتبة الأولى، إذ يبلغ عدد أشجارها مليونين و275 ألفًا و560 شجرة.

ورفعت تركيا من وتيرة تهديداتها بشن عملية عسكرية برية في عفرين، خلال الأيام الماضية، تطورت فيما بعد إلى عزم أنقرة شن عملية جوية، بحسب ما صرح به وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو.

وتعتبر أنقرة “وحدات حماية الشعب” الذراع العسكرية لحزب “العمال الكردستاني” المحظور والمصنف “إرهابيًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة