تركيا: هدف معركة عفرين تشكيل منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترًا

عناصر من "الجيش الحر" أثناء تقدمهم البري إلى منطقة عفرين - 21 كانون الثاني 2017 (TRT)

camera iconعناصر من "الجيش الحر" أثناء تقدمهم البري إلى منطقة عفرين - 21 كانون الثاني 2017 (TRT)

tag icon ع ع ع

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن العملية العسكرية على مدينة عفرين تهدف إلى تشكيل منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترًا.

وفي حديث له نقله تلفزيون “خبر ترك” اليوم، الأحد 21 كانون الثاني، أعلن يلدريم أن الجيش التركي دخل بريًا نحو عفرين في تمام الساعة الحادية عشرة بتوقيت تركيا (العاشرة بتوقيت دمشق)، إلى جانب فصائل “الجيش الحر”.

وأضاف أن الجيش التركي ليس لديه جرحى حتى الآن، مؤكدًا أن عملية “غصن الزيتون” تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترًا وستتم على مراحل.

بينما قال تلفزيون “TRT” إن الجيش التركي وعناصر “الجيش السوري الحر” تقدموا نحو خمسة كيلومترات داخل عفرين بعد نحو ساعتين من انطلاق العملية البرية.

لكن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) نفت دخول الجيش التركي إلى عفرين، وسط مواجهات عسكرية فاشلة من جانب القوات المهاجمة بحسب ما قالت لوكالة “رويترز”.

وأطلقت تركيا العملية العسكرية، مساء أمس، وبدأت باستهداف مواقع “الوحدات” في المنطقة، والتي تعتبرها “إرهابية”، بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية.

ووفق القيادي في “الفرقة التاسعة” التابعة لـ”الجيش الحر”، أنس حجي، فإن محاور العمل ستكون من ثلاث جهات حاليًا: جنديرس، ومن منطقة “بلبلة” التابعة لعفرين، إضافة إلى تحرك من مرعناز ومعرين قرب مدينة اعزاز.

وأضاف القيادي لعنب بلدي أن سير العمل العسكري “سيكون حسب الضرورة والأريحية والسياسة التي تفرضها علينا أرض الواقع”.

ولفت إلى أن الهجوم “لا يهدف إلى القصف المكثف أو الهجوم السريع، ولكن أهم ما سنعمل عليه الحفاظ على حماية المدنيين وحقن الدماء”.

وفي حديث مع المحلل العسكري، العقيد الركن خالد المطلق، اعتبر أن تركيا أو غيرها لن تدخل إلى عفرين، بل سيتم تطويقها والضغط على الوحدات الكردية للانسحاب منها وفق اتفاق من الممكن أن يشمل تسليم مناطق يسيطر عليها “الجيش الحر” كما تم تسليم حلب.

وقال المطلق لعنب بلدي إن النتيجة النهائية لعملية عفرين وصل مناطق “درع الفرات” مع الريف الإدلبي والحلبي، مضيفًا أن المعركة باختصار ستكون في قطع جميع طرق الإمداد عن عفرين.

وباشرت الطائرات التركية الساعة الرابعة من مساء أمس، بتوقيت دمشق، عملية قصف جوي في منطقة عفرين.

وشملت قصف الطائرات لمناطق عين دقنة وقرى المالكية ومطار منغ وأطراف تل رفعت في ريف حلب الشمالي.

وبحسب مصادر عسكرية من “الجيش الحر” قالت لعنب بلدي، صباح اليوم، إن الفصائل ستشارك بنحو 20 ألف عنصر في معركة عفرين، والتي تضع في أول أهدافها فتح ممر بين ريف حلب الشمالي وإدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة