“الجيش الحر” يثبت نقاطه.. “معركة عفرين” تدخل يومها الثالث

مقاتلون من "الجيش الحر" يشاركون في معركة عفرين - 21 كانون الثاني 2018 (TRT)

camera iconمقاتلون من "الجيش الحر" يشاركون في معركة عفرين - 21 كانون الثاني 2018 (TRT)

tag icon ع ع ع

دخلت المعركة التي بدأتها تركيا وفصائل “الجيش الحر”، في عفرين بريف حلب، يومها الثالث، مع استمرار محاولات التقدم على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وقالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي اليوم، الاثنين 22 كانون الثاني، إن الفصائل ثبتت تمركزها في نقاط سيطرت عليها على مدار اليومين الماضيين.

وترفض “الوحدات” التي تصنفها تركيا على أنها “إرهابية”، المعركة الجارية في المنطقة، وذكرت أنها ستعقد مؤتمرًا حول المجريات الحالية ظهر اليوم، في بلدة عين عيسى بريف الرقة.

وأعلن وزير الخارجية التركي، بن علي يلدريم، أمس، أن الجيش التركي دخل بريًا نحو عفرين، في إطار عملية “غصن الزيتون” التي تهدف للسيطرة على المدينة.

وأضاف أن العملية “تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترًا، وستتم على مراحل”.

وحتى اليوم سيطرت فصائل “الجيش الحر” على أربع تلال “استراتيجية” في ناحيتي الشيخ حديد وراجو، غربي عفرين، إضافة إلى قريتي بالي كوي وآده مانلي، في ناحية راجو شمال غربي المدينة، وقرية شنكل في المحور ذاته، إلى جانب قرى كورني وشيخ وباسي ومرصو وحفتار في منطقة “بلبل”.

وقالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي إن قوات “كوماندوز” التركية دخلت في إطار المعركة، مساء أمس.

وكان القيادي في “الفرقة التاسعة” المشاركة في العملية، ليث حجي، قال لعنب بلدي أمس، إن محاور العمليات بدأت من ثلاث جهات: جنديرس، ومنطقة “بلبل” التابعة لعفرين، إضافة إلى تحرك من مرعناز ومعرين قرب مدينة اعزاز.

وبحسب مراسل عنب بلدي فإن “الوحدات” حاولت التقدم على حساب الفصائل قرب اعزاز، منذ مساء أمس، إلا أنها لم تنجح.

ودعا المجلس العام لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، أمس، واشنطن وموسكو لاتخاذ “موقف حاسم” من القصف التركي على عفرين، معتبرًا أنه “استهداف مباشر لإرادة الشعب الكردي وقضيته”.

وقتل أول عنصر في “الجيش الحر” خلال العملية، أمس، وهو سليمان الحجي من فصيل “أحرار الشرقية”، وينحدر من محافظة دير الزور.

وجرح أكثر من 13 شخصًا من “فيلق الشام”، جميعهم من مدينة حمص، خلال المواجهات ضد “الوحدات”.

ورصدت عنب بلدي تسجيلات مصورة نشرتها الفصائل، أظهرت أسر عناصر من “الوحدات” خلال العملية، كما قال مراسل عنب بلدي إن مناطق مختلفة من ريف حلب الغربي، تعرضت للقصف من عفرين ومحيطها، ما خلف ضحايا وجرحى.

وقتل سوريان وطفل تركي، أمس، خلال قصف مصدره “الوحدات”، استهدف بلدة الريحانية على الحدود السورية- التركية.

ووفق معلومات حصلت عليها عنب بلدي، فإن الفصائل تشارك بأكثر من 20 ألف عنصر في معركة عفرين، والتي تضع في أول أهدافها فتح ممر بين ريف حلب الشمالي وإدلب.

وقالت تركيا إنها خاطبت النظام السوري و الدول الفاعلة في الملف، قبل بدء العمليات العسكرية، وبينما دعمت دول أبرزها أمريكا التحرك التركي، دعت أخرى إلى إيقافه وعلى رأسها فرنسا، التي دعت إلى عقد جلسة في مجلس الأمن، غدًا، بهذا الخصوص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة